أكّد رئيس الوزراء محمد اشتية، على أنّ أحداث القدس وانتفاض أبنائها بوجه المستعمر تعكس الأهمية الوجدانية للمدينة المقدسة لدى كل فلسطيني، وأعادت القضية الفلسطينية إلى أجندة أولويات العالم.
جاء ذلك خلال لقاء اشتية، اليوم الاثنين، في مكتبه برام الله، نحو 58 سفيرًا وقنصلًا وممثلًا للدول والمنظمات والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى فلسطين، بحضور وزير الخارجية رياض المالكي، حيث أطلعهم على المستجدات بخصوص الأوضاع في مدينة القدس.
وطالب اشتية، خلالل اللقاء، بالتحرك العاجل من أجل وقف انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس والمقدسات فيها، إضافة إلى وقف محاولات مصادرة منازل المواطنين وتهجيرهم منها لا سيما في حي الشيخ جراح، وعدم السماح لإسرائيل استمرار خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة.
وقال: إنّ "الاحتلال يمارس أبشع أنواع العنصرية على الأراضي الفلسطينية، وهو يحاول أن يتوسع في الاستيطان بالقدس ويعمل على تهويد تدريجي وممنهج للمدينة المقدسة، إضافة إلى محاولات تفريغ المقدسيين منها وإحلالهم بالمستعمرين اليهود محلهم".
وأضاف: إنّ "محاولة طرد أهالي الشيخ جراح من بيوتهم ليست مسألة قانونية بل سياسية، وأنّ القضاء الإسرائيلي موجه سياسيًا ضد الوجود الفلسطيني في المدينة".
وفيما يخصّ إجراء الانتخابات الفلسطينية، دعا اشتية، الشركاء الدوليين إلى استمرار الضغط على سلطات الاحتلال لإجراء الانتخابات بالقدس.
وأوضح أنّ ما لم يستطع الاحتلال أخذه عبر صفقة القرن أو بالقوة لن نتنازل عنه له بالمجان، وعدم قبولنا بعقد الانتخابات دون القدس هو دليل على ذلك، ولن نقبل بإزاحة القدس عن الطاولة ومن ملفات الحل النهائي، فهي عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
وتابع: "لدينا إرادة جدية لإجراء الانتخابات، الرئيس والحكومة ولجنة الانتخابات المركزية قامت بكل المطلوب لكن إسرائيل اعاقتها بمنع القدس من المشاركة، وبعدم السماح للمراقبين الدوليين من الوصول، وسنحدد موعد جديد فور ضمان إجراءها بالقدس".
كما دعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع نتائج التقرير الصادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش"، والذي يصف الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين كجريمتي فصل عنصري واضطهاد.
وأشار إلى أنّه أنه مثلما توحد العالم لإنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، يجب التوحد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
