معاريف : "على إسرائيل التعامل مع معادلة حماس الجديدة"

الإثنين 10 مايو 2021 02:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
 معاريف : "على إسرائيل التعامل مع معادلة حماس الجديدة"



القدس المحتلة / سما /

قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف رام، اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي -وبعد الأحداث في الليالي الأخيرة- يقدّر أن هناك تطورات خطيرة قد تحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 
وأضاف تال ليف رام في مقال له، أن كل الجبهات مرشحة للتصعيد، لكن من الواضح أن إمكانية الانفجار أعلى بكثير.
 
وتابع قائلا "من المبكر الاستنتاج، حتى إذا مرت الأربعة وعشرين ساعة القادمة، والتي تصادف "يوم القدس عند المستوطنين" بهدوء نسبي، فإن التوترات ستستمر طوال هذا الأسبوع، على الرغم من أن شهر رمضان سينتهي غدًا، السبب لأن ذكرى النكبة تمر يوم السبت المقبل وهو حدث مشحون ومتوتر بحد ذاته.
 
ويرى المحلل الإسرائيلي أن استمرار التوترات الأمنية لوقت طويل، أو وقوع عملية واحد ناجحة خطيرة، أو خطأ من جندي في الميدان، أو مواجهات بين العرب واليهود شرقي القدس أو في الضفة، أو حتى هجوم "تدفيع الثمن" الذي ينفذه المستوطنون، أي شي من هذا القبيل سيكون عبارة عن فتيل للتصعيد.
 
ووفق تال ليف رام "في الجيش يفهمون ذلك جيدا، بعد تأخر المستوى السياسي في قراءة الوضع في باب العامود والشيخ جراح، يعملون على تفكيك المشاكل الكبيرة التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد". 
 
المحكمة العليا أجلت أمس بناء على طلب الحكومة نشر قرارها الخاص بإخلاء بيوت الشيخ جراح في القدس، لكن يبدو أن "مسيرة الأعلام" تشكل نقطة ضعف، في هذه الأثناء يبدو أن التوجه هو للسماح بإقامة المسيرة، لكن بطريقة لا ينتج عنها احتكاك غير ضروري بين الفلسطينيين واليهود في شرقي القدس، الأمر الذي يتطلب من الشرطة تحديد مسار دقيق للمسيرة لتحقيق ذلك. بحسب ليف رام.
 
وبين أنه "بعد أيام من التوترات خاصة في القدس، في المنظومة الأمنية يحددون لأول مرة إمكانية منع التصعيد"، مضيفا "أنه من المسلم به أنه ليس كل الأحداث تحت السيطرة، لكن إسرائيل تحتاج لأن تستمر في الاتجاه الذي تسير في القدس، وأن تحيد كل الألغام التي من المحتمل أن تشعل الجبهة أو تكون مدخلاً للتصعيد".
 
ووفق تال ليف رام، تتوقع المنظومة الأمنية الإسرائيلية إطلاق صواريخ من قطاع غزة بعد التصعيد الخطير في المسجد الأقصى، لكن سرعان ما اتضح أن حماس تقصد طريقا آخر، حيث إنها أطلقت صمام الغضب من خلال إحراق الحقول في الغلاف ومن خلال التظاهرات على الجدار، حيث إنها تفضل أن لا تحرف الأنظار عن الأحداث في القدس والضفة، لكن بالأمس تلقينا تذكيراً بصاروخين إضافيين أطلقا تجاه عسقلان، لكن الوضع في القطاع يغلي وقابل للانفجار.
 
وختم بالقول :"بعد أن تعبر إسرائيل الأحداث في المسجد الأقصى، يتعين عليها التعامل مع معادلة حماس الجديدة التي تربط مباشرة بين الشيخ جراح والقدس مع غزة".