أدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، اليوم الأحد، أن مهاجمة المصلين الأبرياء العزل بخراطيم المياه والقنابل الصاعقة والرصاصات "المطاطية"، تعتبر بكل ببساطة إجراءات غير إنسانية.
وعبرت الهيئة عن إدانتها الشديدة لاستمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بسياسة توسيع المستوطنات غير القانونية، ودعتها إلى اتخاذ الإجراءات الفورية لوضع حد لكافة عمليات الإجلاء القسرية.
وأكدت أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن ثم فلا يجوز للسلطة القائمة بالاحتلال مصادرة أي جزء منها بتدابير قسرية، مشددة على أن هذه التدابير غير الشرعية، بموجب القانون الدول الإنساني، تشكل جريمة حرب تستوجب محاكمة جميع المسؤولين عنها وفقا للقانون المعني.
وحملت الهيئة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان الأساسية المكفولة للفلسطينيين، داعية مجلس الأمن وأعضاء اللجنة الرباعية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإجبار إسرائيل على التراجع والكف عن هذه الانتهاكات اللاإنسانية، بما فيها عمليات الإجلاء القسرية، والتوسع غير المشروع في بناء المستوطنات، والسماح بوصول المسلمين دون قيد إلى أماكنهم المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى.
كما دعت الهيئة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير ملموسة من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل لهذا الصراع، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، التي تكفل للشعب الفلسطيني ضرورة ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بغية إقامة دولته المستقلة، القابلة للحياة والمتصلة الأراضي، مع القدس عاصمة لها، بما في ذلك حق الفلسطينيين المشروع في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.