جرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، والملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وجرى خلال الاتصال، بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والاعتداءات الإجرامية لقوات الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الآمنين في المسجد الأقصى، ومنع وصول الآلاف منهم لأداء واجباتهم الدينية في شهر رمضان الفضيل، وكذلك الاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين في الشيخ جراح، والسعي لطردهم من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.
وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل والتحرك المشترك وعلى الأصعدة وفي المحافل كافة، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها وأهلها.
كما تلقى الرئيس عباس، اتصالا هاتفيا من الرئيس التونسي قيس سعيد.
وجرى خلال الاتصال، بحث الأحداث الأخيرة والأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والاعتداءات الإجرامية لقوات الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الأمنين في المسجد الأقصى والاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين المقيمين في الشيخ جراح ومحاولات تهجيرهم قسريا من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.
وأكد الرئيس قيس سعيد، وقوف تونس الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال في دولته وعاصمتها القدس الشريف.
كما أطلع الرئيس التونسي، الرئيس محمود عباس على التعليمات التي أصدرها باعتبار تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، وبدعم من كلّ من الصين، الرئيس الحالي للمجلس، والنرويج وإيرلندا وفيتنام، وسانت فانسنت، وغرينادين، والنيجر، بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن يوم غد الإثنين للتداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصّة في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى، واعتداءاتها على الفلسطينيين وإصرارها على سياساتها التوسعية من مخطّطات استيطانية وهدم وانتزاع للبيوت وتهجير للعائلات الفلسطينية وقضم للأراضي وطمس للهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدّسة.
وأكد الرئيس التونسي أن هذا التحرّك من قبل تونس يأتي تأكيدا لالتزامها بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي للتصدي لممارسات سلطات الاحتلال المرفوضة والتي تمثّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وشدد الرئيس قيس سعيد، على أن هذه المبادرة تندرج في إطار حرص تونس على تجديد دعواتها المتكررة للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته إزاء هذه المظلمة المتواصلة وإيقاف العدوان على الأراضي الفلسطينية.
من جانبه قدم الرئيس محمود عباس الشكر الجزيل للرئيس سعيد على هذه المواقف الاخوية التي تدل على حرص تونس على تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في أحلك الظروف، متمنيا للرئيس سعيد الصحة والنجاح وللشعب التونسي دوام التقدم والازدهار.