الخارجية تُحذر من محاولات الاحتلال تسويق ما تتعرض له القدس كصراع بين أتباع ديانات

الأحد 09 مايو 2021 01:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخارجية تُحذر من محاولات الاحتلال تسويق ما تتعرض له القدس كصراع بين أتباع ديانات



رام الله / سما /

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من دعوات التحشيد المتصاعدة التي تطلقها جهات رسمية اسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للمشاركة في مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، ولاقتحام جماعي للمسجد الاقصى المبارك، يوم غد الاثنين، تحت شعار ما يسميه الاحتلال (يوم توحيد القدس).

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذا الشعار تستغله الجمعيات الاستيطانية أبشع استغلال من أجل تكثيف عربداتها واعتداءاتها الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومقدساتهم، واستقطاب المزيد من الاجيال الشابة اليهودية للمشاركة في عمليات اقتحام الحرم القدسي الشريف في إطار المخططات المستمرة لتكريس أسرلة وتهويد المدينة عامة، وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك، ريثما يتم تقسيمه مكانيا.

وأضافت، أن من أبرز صور هذه النشاطات الاستيطانية الاستعمارية ما تقوم به (جمعية عطيرت كوهانيم) المعروفة بأنشطتها الاستيطانية لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وشراء منازل المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخرها جمع التبرعات لصالح أنشطتها الاستيطانية، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال وبشكل رسمي توفر كافة اشكال الدعم والاسناد والحماية والرعاية لنشاطات تلك الجمعيات، بهدف اضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس، واخفاء الطابع السياسي للصراع، وهو ما يعكس رغبة اسرائيلية تدفع بالصراع الى مربعات الحرب الدينية، وفي السياق لجأت اسرائيل ايضا الى توسيع مشاركة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الارهابية وعناصرها بقوة في الاعتداءات المستمرة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها بهدف إخفاء دور مؤسسات ووزارة دولة الاحتلال الرسمية خلف "زعرنات" المستوطنين وعصاباتهم ولتضليل الرأي العام العالمي بأن ما يحدث في القدس هو خلاف بين سكان المدينة المقدسة لاخفاء حقيقة احتلالها للقدس وأن ما يجري فيها حاليا لا يعدو كونه نزاع بين اتباع ديانات مختلفة أو نزاع بين سكان على عقارات مختلف عليها، هذا الامر تكرسه أيضا وتشارك في اخراجه وتصميمه منظومة القانون والقضاء في اسرائيل، كما يحصل حاليا مع أهالي حي الشيخ جراح.

وحملّت الوزارة دولة الاحتلال ومؤسساتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات حربها المفتوحة على القدس ومواطنيها الفلسطينيين، وتُحذر من نتائج دعوات المستوطنين وتحريضهم المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.