عقد مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، د. رياض منصور، سلسلة من الاجتماعات الطارئة لإنقاذ حي الشيخ جراح وحماية أهاليه الفلسطينيين المقدسيين ومنع وقوع جريمة سرقة بيوتهم وممتلكاتهم على يد المستوطنين المتطرفين المدعومين من حكومة الاحتلال الاسرائيلي.
وفي ضوء الأحداث الجارية في مدينة القدس المحتلة والتصدي الشعبي العظيم لغطرسة الاحتلال في المدينة، التقى منصور مع رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر ( الصين) والأمين العام للأمم المتحدة، موضحا أنه لا يجب التعامل مع ما يحدث في القدس على أنه أمرًا واقعا من الصعب تفاديه ومنعه، وأن في مثل هذه الأحداث نتوقع من الأمم المتحدة القيام بكافة مساعيها واتصالاتها على الأرض لمنع قيام اسرائيل من تنفيذ هذه الجريمة.
وحذر من مغبة وعواقب مثل هذه الانتهاكات والاستفزازات ودورها في تأجيج الصراع وخسارة المزيد من الأرواح. مؤكدا على أن الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في مدينة القدس والتي هدفها تغيير الطابع الديموغرافي فيها يستدعي التحرك السريع والعاجل من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة قبل فوات الأوان.
كما أكد على أن المواجهة الشعبية التي يقوم بها أهالي القدس للتصدي لهذا الاعتداء الاسرائيلي على سبل عيشهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، خاصة في شهر رمضان الفضيل والفصح المجيد، تستحق الدعم والمساندة الدولية فهم يدافعون عن حقوقهم وحرياتهم المكفولة لهم في كافة القوانين والشرائع الدولية، في حين أن اسرائيل تمعن وتصعد من سياساتها الاستعمارية العنصرية كعادتها وتفلت دوما من المحاسبة والعقاب.
فيما أكد كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة على أن ما تقوم به اسرائيل في القدس مناف بشكل واضح للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فورا، كما يجب أن تتوفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين في المدينة المحتلة.
وأوضحا بأنهما سيقومان بتكثيف اتصالاتهم وخاصة على الأرض من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، تور وينسلاند، أملا في أن تتراجع اسرائيل عن المضي قدما في تنفيذ هذا المخطط الاستعماري وتجنب التصعيد.
كما أجرى د. منصور اتصالاته أيضا مع مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة و المندوب الدائم للجمهورية التونسية لدى الأمم المتحدة، بصفته الممثل العربي في مجلس الأمن، لوضعهم في صورة الأحداث الجارية وتكثيف الجهود العربية في هذا الصدد.