عبرت لجنة دعم الصحفيين عن قلها، من تزايد الاعتداءات على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي من جانب، وتغول الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة، في خطوة ترمي لتقييد الحقوق والحريات، وخاصة الحريات الصحفية والتي تعيق عمل الصحفي بمهنية وتحده من نشر ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
حيث يستمر الاحتلال في اعتداءاته على الصحفيين الفلسطينيين، والذي اطلق نيران أسلحته على الصحفيين خلال تغطيتهم مداهمة الاحتلال لمنازل المواطنين في بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس شمالي الضفة المحتلة، وتم الاعتداء عليهم بالضرب، في محاولة لمنعهم عن أدائهم واجبهم المهني في نقل الحقيقة.
كما تستنكر لجنة دعم الصحفيين تمديد اعتقال الصحفي قتيبة قاسم الى 11مايو 2021 مع رفض الكفالة للإفراج عنه، وكان الاحتلال اعتقل الأسير الصحفي قاسم بتاريخ 24 ابريل 2021 بتهمة محاولة دخول المسجد الأقصى.
وذكرت اللجنة أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه أكثر من (23) صحفياً ، وذلك بعد الافراج عن صحفيين اخرين كان قد اعتقلهم الاحتلال خلال تغطيتهم الأحداث الجارية في مدينة القدس المحتلة.
كما نددت لجنة دعم الصحفيين من تغول الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد قيام جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة المحتلة، باعتقال الصحفي حسن النجار(33 عاما)يعمل مديراً في تلفزيون فلسطين، جراء اتصاله هاتفياً بمنزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الماضي، ليشتكي من فصله من العمل بتلفزيون فلسطين، حيث كان مديراً للأخبار، ويستهجن حالة التعتيم على اعتقاله المستمر منذ عدة أسابيع.
وتطالب لجنة دعم الصحفيين بالإفراج عن الصحفي النجار وتحمل الاجهزة الامنية الفلسطينية المسؤولية عن حياته وتدعو لإطلاق الحريات الصحفية .
وتشير اللجنة ان الاحتلال ارتكب 165 انتهاكا بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي2021، فيما تجاوزت انتهاكات الأجهزة الامنية الفلسطينية بالضفة المحتلة (33) انتهاك.
وتطالب لجنة دعم الصحفيين بضرورة تحييد الصحفيين وعدم زجهم في الصراع السياسي القائم وتمكينهم من ممارسة عملهم الصحفي بحرية، احترامًا للحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية.