استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت التصعيد الإسرائيلي الممنهج في القدس المحتلة وضواحيها ووصف ممارسات جيش الاحتلال ومستوطنيه في حي الشيخ جراح بالعمل الإجرامي.
وأكد في تصريح له على ان هذه الانتهاكات المتصاعدة بحق المقدسيين تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تنتهجها دولة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وافراغها من سكانها الاصليين في مخالفة متعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح رأفت أن هدم المنازل والاستيلاء عليها وسرقة الأراضي والمقدرات كما يحصل الآن في الشيخ جراح وسلوان والاعتداء على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وغيرها من الممارسات التي تستهدف شعبنا في القدس المحتلة ستجر المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى.
وفي سياق آخر أدان رأفت مصادقة اللجنة المنظمة لـ "الكنيست" الإسرائيلي على دفع سريع لمشروع قانون يتيح "تسوية المستوطنات الصغيرة" (البؤر الاستيطانية العشوائية) وشدد على أن إسرائيل تتعامل على أنها دولة فوق القانون وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي دون محاسبة ولا مساءلة.
وطالب رأفت المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في المدينة المقدسة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني وفقا للقرارات الدولية التي دعت لذلك، وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ جميع القرارات ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وفي نهاية تصريحه دعا مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لفرض عقوبات على إسرائيل لإلزامها بوقف الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، ولإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.