بات الصاروخ الضخم الذي أطلقته الصين، الخميس، خارج نطاق السيطرة خلال دورانه حول الأرض، ومن الممكن أن يسقط على سطحها خلال الأيام القليلة القادمة، وفقا لموقع "سبيس نيوز".
ويشكل الصاروخ البالغ وزنه 21 طنا المنصة الأساسية لصاروخ "لونغ مارش 5 بي" الصيني.
وكانت الصين قد أطلقت صاروخها ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها في الفضاء.
ووفقا للموقع، فقد تركت الصين صاروخها ليدور حول الأرض دون سيطرة، عوضا عن أن تحدد مسبقا بقعة لسقوطه في المحيط، كما هي العادة.
ونقل الموقع عن عالم الفلك الذي يعمل على تتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، جوناثان ماكدويل، قوله "أظن بحسب المقاييس الحالية أنه من غير المقبول أن يسمح له بالعودة لدخول (الغلاف الجوي) دون سيطرة".
ويقول الموقع إن حطام الصاروخ، بعد احتراقه في الغلاف الجوي، قد يسقط في المحيطات التي تغطي معظم سطح الأرض، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدا للمناطق المأهولة بالبشر.
وكانت الصين قد أطلقت الوحدة الرئيسية لأول محطة فضاء دائمة لها والتي ستستضيف رواد فضاء على المدى الطويل، في أحدث نجاح لبرنامج حقق عددا من طموحات الصين المتزايدة في السنوات الأخيرة.
وانطلقت وحدة "تيانخه"، أو "التناغم السماوي"، إلى الفضاء عبر صاروخ "لونغ مارش 5 بي" من مركز إطلاق ونتشانغ في مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية.
ويعد إطلاق الوحدة تيانخه أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لاستكمال بناء المحطة الفضائية التي ستدور حول الأرض في مدار على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومترا.
وتشمل المهام المتبقية إطلاق وحدتين رئيسيتين أخريين وأربع سفن فضائية مأهولة وأربع سفن فضائية لنقل شحنات.
وتهدف الصين إلى أن تصبح قوة رئيسية في استكشاف الفضاء بحلول 2030. وقد عززت برنامجها الفضائي بزيارات للقمر وإطلاق مسبار غير مأهول إلى المريخ.
وعلى النقيض يكتنف الغموض مصير المحطة الفضائية الدولية التي تدور في مدارها منذ أكثر من 20 عاما.
من المقرر أن ينتهي المشروع في 2024 ما لم يقدم الشركاء تمويلا جديدا. وقالت روسيا هذا الشهر إنها ستنسحب من المشروع بحلول 2025.