علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية

الأحد 02 مايو 2021 01:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية



الرياض / سما

يبحث ملايين المسلمين حول العالم مع بداية الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان 2021 حول علامات ليلة القدر حيث يتحروا هذه الليلة المباركة التي غالبا ما تكون في السابع والعشرين من الشهر.

ونقدم لكم في هذا التقرير علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية وفق ما ورد على المصادر الدينية الموثوقة حيث يمكن لأي مُسلم متابعة هذه الإشارات أو العلامات ومطابقتها على الليلة الحالية.

علامات ليلة القدر الواردة في السنة النبوية:

1- نزول الملائكة في الأرض بكثرة.

2- حبس جميع الشياطين فيها.

3- انعدام الشهب.

4- يكون القمر فيها كنصف الدائرة.

5- الليل فيها مضيء، فليلة القدر مضيئة منيرة، وقد لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار؛ لأن شوارعنا معمرة بالأنوار الاصطناعية الآن.

6- السكون الكوني في ليلها، فلا رياح ولا عواصف ولا زلازل ولا براكين، لكن لا يمنع هذا أن يكون فيها صخبًا بشريًا أو أصوات لكائنات.

7- الصفاء والطمأنينة.

8- الطقس معتدل لا برد ولا حر.

9- تخرج الشمس في صبيحتها بيضاء مستديرة كالتطست (وهو إناء مستدير) لا شعاع لها، هذا في أول شروقها، فإذا اشتدت أصابتها الحُمرة لكن دون الشعاع، يَسهُلُ النَّظرُ إليها دون أنْ تَكسِرَ البَصرَ.

الأدلة من السنة النبوية على علامات ليلة القدر:

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ، وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟»[رواه مسلم].

2- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ لَا بَرْدَ فِيهَا ولَا حَرَّ، وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى تُصْبِحَ، وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ». رواه أحمد (22765)، قال شعيب الأرنؤوط: وهذا سند حسن رجاله ثقات رجال الصحيحين غير بحير بن سعد وهو ثقة، وبقية روى له مسلم متابعة، والبخاري تعليقا، وهو صدوق، وقد صرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه، وأورده الهيثمي في "المجمع" 3/175 ونسبه لأحمد، وقال: رجاله ثقات. وقال الألباني وهذا إسناد رجاله ثقات.

قال السندي: (مستوية) لا حركة لها، بخلاف ما إذا كان لها شعاع فإنه يخيل لها حركة بحركة الشعاع، والله أعلم.

ورواه ابن نصر المَرْوَزِي بلفظ:

عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا لَيْلَةٌ صَافِيَةٌ مَلِيحَةٌ , كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا , سَاكِنَةً لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا بَرْدَ , وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يَرْمِيَ فِيهَا بِنَجْمٍ حَتَّى الصَّبَاحِ , وَإِنَّ أَمَارَةَ الشَّمْسِ صَبِيحَتَهَا أَنْ تَجْرِيَ لَا شُعَاعَ لَهَا مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَلَا يَحِلُّ لِشَيطَانٍ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ». [كتاب قيام رمضان (270) اختصار العلامة أحمد بن علي المقريزي].

3- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي كُنْتُ أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ نُسِّيتُهَا، وَهِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَهِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يُضِيءَ فَجْرُهَا» رواه ابن خزيمة (2190) وابن حبان (3688)، وصححه الألباني لشواهده.

4- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: «إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ - أَوْ تَاسِعَةٍ - وَعِشْرِينَ، إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى» رواه أحمد (10734) وابن خزيمة (2194) وحسنه الألباني.

5- عن أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رضي الله عنه، قال: «هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا»[رواه مسلم].

وفي رواية سُئل: بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ؟ فقَالَ: «بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا» رواه الترمذي (3351)، وصححه الألباني.

وفي رواية: قال: بِالْآيَةِ الَّتِي قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَبِيحَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ تَطْلُعُ الشَّمْسُ لَا شُعَاعَ لَهَا ، كَأَنَّهَا طَسْتٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ» رواه أحمد (21197)، وفي رواية: «تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ، حَتَّى تَرْتَفِعَ» رواه أبو داود (1378)، وصححه الألباني.

والشعاع، قال أهل اللغة: هو ما يرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة إليك إذا نظرت إليها. قال صاحب المحكم بعد أن ذكر هذا المشهور، وقيل: هو الذي تراه ممتدًا بعد الطلوع، قال: وقيل هو انتشار ضوئها وجمعه أشعة وشعع وأشعت الشمس نشرت شعاعها.

6- عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي النِّصْفِ مِنَ السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ صَافِيَةً، لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ» رواه أحمد في المسند (3857). وقال محققوه: حسن لغيره.

7- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: «لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ، وَلَا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ شَمْسُهَا صَبِيحَتَهَا ضَعِيفَةً حَمْرَاءَ» رواه الطيالسي (2802) والبيهقي في الشعب (3419) وابن خزيمة (2192)، وصححه الألباني لشواهده.

ويُمكن بعد الإطلاع على تفاصيل وأدلة علامات ليلة القدر، البحث في الزاوية المخصصة لذلك عبر موقعنا الإلكتروني عن أفضل الأدعية في هذه الليلة بالإضافة إلى الأعمال والسور القرآنية التي يستحب قرائتها فيها.