تستعد إسرائيل، مساء السبت، لاستئناف دفن قتلى التدافع الذي وقع في جبل الجرمق، فجر الجمعة وأودى بحياة 45 شخصا وإصابة 150 خلال "حج يهودي"، بالإضافة إلى تشخيص الضحايا.
وكانت عائلات القتلى قد بدأت، يوم أمس الجمعة، في دفن قتلاها الذين سقطوا الليلة السابقة.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان مساء الجمعة "تم التعرّف على جثث 32 من ضحايا كارثة ميرون"، مضيفة أنه تمّ نقل 22 جثة من معهد الطب الشرعي لدفنها.
وأضافت "بسبب الدخول في يوم السبت وبأمر من الحاخام الأكبر لإسرائيل، لا يمكن مواصلة عملية" تحديد الهوية وكذلك الدفن المحظور في يوم السبت، موضحة أنه سيتم استئناف ذلك "بعد نهاية يوم السبت"، أي في المساء.
وتتم عملية التعرّف على الجثث على مراحل عدة، وتشمل بصمات الأصابع وتحليل الحمض النووي والأسنان.
وقال مدير معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب الدكتور تشين كوغل "نعمل بجد ولكن يتوجب فهم أنها عملية معقدة وحساسة"، مضيفاً في البيان الصحافي لوزارة الصحة، أنه من الضروري التصرف "بمسؤولية" لتجنب الأخطاء.
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية، اليوم السبت، إن عددا من الرعايا الأمريكيين سقطوا بين عشرات القتلى والمصابين خلال التدافع، موضحة: "يمكننا أن نؤكد أن عددا من المواطنين الأمريكيين كانوا بين الضحايا".
وأضافت: "تعمل سفارة الولايات المتحدة مع السلطات المحلية للتحقق مما إذا كان أي رعايا أمريكيين آخرين قد تأثروا بالواقعة، وتقدم كل الدعم القنصلي الممكن للمواطنين الأمريكيين المعنيين وذويهم. واحتراما لأسرهم في هذا الوقت الصعب، نحجم عن الإدلاء بأي تعليق آخر".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة إن مسؤولي القنصلية في نيويورك على اتصال بأربع عائلات لها ضحايا وإن السفارة في الأرجنتين على اتصال بأسرة واحدة.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الجمعة إنه علم بوفاة اثنين من المواطنين الكنديين في الحادثة.