استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تبني برلمان الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء، قرارًا يدين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، على خلفية المناهج المدرسية.
وأكدت في بيانها الصادر اليوم الخميس، على أن هذا القرار يأتي تحت ضغط اللوبيات الصهيونية وتحريضها المستمر على الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، رغم أن الاحتلال ووجوده على أرضنا هو أبرز مظاهر التحريض، وجرائمه هي السبب الأساس لكل مظاهر العنف في فلسطين وحولها.
وأدانت الازدواجية في المواقف الأوروبية، قائلة: "حيث لم نشهد مواقف مشابهة للاتحاد الأوروبي من مناهج التعليم الإسرائيلية، رغم أنّ مناهج التعليم والإعلام الإسرائيلي تعج بالعنصرية والكراهية والانتقاص من إنسانية الآخر وخاصة العرب والفلسطينيين، ومليء بتشويه صورتهم ونفي وجود الشعب الفلسطيني".
وشددت الحركة على أن تعزيز المناهج الفلسطينية للهوية الوطنية ودفاعها عن حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والاستقلال، يعد من أهم أهداف المؤسسات الفلسطينية تجاه الأجيال القادمة.
وقالت إن أونروا وبناءً على التكليف الممنوح لها من الأمم المتحدة ونظام عملها الذي يلزمها بالتعاون مع المؤسسات القائمة على التعليم في أقاليم عملها، من أهم واجباتها الحفاظ على الوجود الفلسطيني وهويته إلى حين عودته إلى دياره التي هجر منها بالقوة.
وطالبت حماس البرلمان الأوروبي بمراجعة قراره، وعدم الاعتماد على الرواية الصهيونية في تحديد موقفه من الصراع، بل ومراقبة مناهج التعليم والإعلام الإسرائيلي، وكشف حقيقة العنصرية والتطرف التي تروجها هذه المؤسسات وبغطاء رسمي.
كما دعت، الاتحاد الأوروبي بمزيد من الدعم للأونروا ومؤسساتها، وخاصة في ظل الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها، لا سيما أنها تقوم على رعاية أكثر من ٥ ملايين فلسطيني، وتلبي احتياجاتهم الإنسانية في مجالات الصحة والتعليم والغذاء.
يشار إلى أن الإعلام العبري، كشف بالأمس أن برلمان الاتحاد الأوروبي اعتمد قرارًا يدين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على خلفية كتبها المدرسية.
وقالت قناة (كان) العبرية، أنه لأول مرة: اعتمد البرلمان الأوروبي اليوم قرارا يدين "الأونروا" لتعليمها "الكراهية والعنف ضد إسرائيل" من خلال الكتب المدرسية الفلسطينية" وفق تعبيرها.