نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير ربيع أبو نواس (32 عاماً)، من زنازين سجن "عسقلان" إلى زنازين "مجدو"، وذلك وفقاً لما أبلغت به محاميته.
وقال نادي الأسير في بيان له، اليوم الخميس: إن عملية النقل المتكررة التي يتعرض لها الأسير أبو نواس تأتي في إطار التنكيل الممنهج بحقه، حيث يواصل الاحتلال عزله انفرادياً منذ أكثر من عام، نقل خلالها إلى زنازين العزل الانفرادي في سجون: "ريمون" و"أوهليكدار" و"أيلون الرملة"، و"عسقلان" وأخيراً إلى عزل سجن "مجدو".
ولفت إلى أن الأسير أبو نواس من الأسرى الذين واجهوا عملية القمع الكبيرة في سجن "عوفر" شباط العام الماضي، واعتدى عليه السجانون حينها وأُصيب بجروح، ونقل لاحقاً إلى العزل الانفرادي وما زال يقبع فيه حتى اللحظة.
يشار إلى أنه ومنذ تاريخ عزله لم تتمكن عائلته من زيارته، كما تفصله إدارة سجون الاحتلال عن العالم الخارجي، وتحرمه من التواصل مع رفاقه الأسرى، في سياسة العقاب التي تنتهجها بحق الأسرى المعزولين.
يذكر أنّ الأسير أبو نواس متزوج وأب لثلاث طفلات، ومعتقل منذ شهر تشرين الأول عام 2019.
وعندما نقل للعزل كان موقوفاً، وكان من المفترض أن يصدر بحقه حكما لعدة أشهر، إلا أنه وبعد ادعاء إدارة السجون أنه واجه السجانين، فإن سلطات الاحتلال تطالب اليوم بالحكم عليه بالسجن لمدة 16 عاماً، وعقدت له جلسة محكمة في 21 نيسان الجاري، وتم تأجيلها حتى أيار المقبل.
الجدير ذكره أن سياسة العزل الانفرادي تشكل إحدى أقسى وأخطر السياسات التنكيلية التي تمارس بحق الأسرى بمستوياتها المختلفة، حيث يتم احتجاز المعتقل لفترات طويلة بشكل منفرد، في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، تنبعث من جدرانها الرطوبة على الدوام، وفيها حمام أرضي قديم، تخرج من فتحته في أغلب الأحيان الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل، ومنذ مطلع العام الماضي صعّدت إدارة سجون الاحتلال من عمليات العزل الانفرادي بحق الأسرى.