بقلم: محلل الشؤون العبرية - ايهود يعاري القناة الـ12 .
ومحلل الشؤون العسكرية - روني دانييل – القناة الـ12.
عشية انتخابات السلطة الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية رفعوا حالة التأهب، خوفاً من الاحتجاجات على إلغاء الانتخابات، حيث من المتوقع أن يعلن أبو مازن أن انتخابات المجلس التشريعي المقرر أن تجري بعد ثلاثة أسابيع لن تجرى قريباً لأن "إسرائيل" لا توافق على التصويت في القدس الشرقية.
- قد تثير هذه الخطوة غضب حركة حماس التي تشعر بأنها على وشك الانتصار.
- تحاول السلطة الفلسطينية تشغيل قطر ومصر لتهدئة حماس ومنع العنف.
- قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، تراقب الوضع وتستعد للتصعيد.
حالة توتر شديدة في السلطة الفلسطينية، وترقب في الجيش الإسرائيلي، قبيل خطاب أبو مازن اليوم الخميس، المتوقع أن يعلن فيه عن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة بعد ثلاثة أسابيع. وقد وضع أبو مازن قوات الأمن الفلسطينية في حالة تأهب، استعدادا للاحتجاجات وأعمال الشغب المحتملة بالضفة.
يبدو أن أبو مازن سيقول في هذه المرحلة: "إسرائيل لا تتعهد بالسماح بالتصويت في القدس الشرقية ، ولن نجري انتخابات بدونها". لكن القصة الحقيقية هي أن السلطة الفلسطينية قدمت برسالة إلى إسرائيل تطلب فيها السماح لـ6300 مواطن فلسطيني في القدس الشرقية بالتصويت في مكاتب البريد، كما حصل في الجولات السابقة. إسرائيل لم ترد بخطاب مكتوب. لكن أبو مازن يعلم أن هذه الانتخابات ستضع فتح أمام كارثة كبيرة، وقد تقع في المرتبة الثالثة بين القوائم الفائزة، لأن دحلان سيدخل أيضا، وستأخذ حماس الأصوات وكذلك قائمة البرغوثي.
لذلك، من أجل حل العملية الخطيرة بهدوء، أرسل أقرب شخصين إليه وهما حسين الشيخ ورئيس المخابرات، اللواء ماجد فرج، واحد إلى قطر، والآخر الى مصر للضغط على حماس حتى لا تقوم بأعمال شغب. هذه الخطوات تسبب بالفعل بانقسام آخر في قيادة فتح، لأن جبريل الرجوب، الذي يصنف نفسه كواحد من المرشحين للخلافة لأبو مازن، يريد الانتخابات ويدفع اليها، ولا يخشاها.
قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي تستعد، حتى قبل خطاب أبو مازن، لدراسة جميع الأعمال والخطابات من الجانب الفلسطيني. من الواضح تماما أن تحرك أبو مازن مثل تأجيل الانتخابات سيثير غضب حماس التي تشعر بأنها على وشك الفوز. بالنسبة لإسرائيل فإن فوز حماس في البرلمان أو في إحدى المنظمات الأخرى في الضفة هو كابوس. ومع ذلك، وإن مثل هذه الخطوة من قبل أبو مازن يمكن أن تزيد التوترات بالتأكيد.