اسرائيل تبلغ حماس عدم نيتها التصعيد في القدس..المقاومة: ذلك غير كافٍ

الثلاثاء 27 أبريل 2021 03:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل تبلغ حماس عدم نيتها التصعيد في القدس..المقاومة: ذلك غير كافٍ



القدس المحتلة/سما/

على مدى يومين، لم تفضِ الاتصالات إلى وقف التصعيد جرّاء إصرار «حماس» على وقف الانتهاكات ضدّ المقدسيين، وتأكيدها أنه كلّما زادت اعتداءات الاحتلال ستتواصل عمليات المقاومة من غزة، وقد تتوسّع في حال وسّع الاحتلال عدوانه وعاد المستوطنون إلى الاستفزازات واقتحام المسجد الأقصى مجدّداً، كما هو مخطط لديهم في الثامن والعشرين من رمضان الجاري. في هذا السياق، كشفت مصادر حمساوية "للأخبار" أن الحركة تلقّت اتصالات من المصريين والمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، لبحث الوضع في القدس وغزة. وطبقاً لهذه الاتصالات، نُقل عن الاحتلال أنه لا ينوي التصعيد في المدينة المحتلّة، وأنه سيمنع أيّ تحرّكات تستفزّ المسلمين، وهو ما ترى المقاومة أنه غير كافٍ جرّاء التعنّت الإسرائيلي تجاه عقد الانتخابات الفلسطينية هناك.


وعن تهديدات الاحتلال بحملة جوّية، نقلت «حماس» عبر الوسطاء رسالة فحواها أنها مستعدة للتصعيد، وأن «أيّ حماقة ستواجَه بقوة وبخاصة عمليات الاغتيال أو استهداف البنية التحتية المدنية»، مضيفة إن «مثل هذا الأمر سيجلب ردّاً كبيراً وغير متوقع». في المقابل، قال موقع «والّا» العبري إن تل أبيب «نقلت رسالة تحذير بأنها ستردّ بقوة في حال إطلاق الصواريخ مجدّداً... ورسالة أخرى إلى السلطة بشأن التوتر في القدس وملفّ الانتخابات، وذلك عبر وينسلاند الذي تَوجّه إلى القاهرة ثمّ إلى عمان» يوم أمس.

وبالتزامن، تتعالى الأصوات الإسرائيلية بوصف الحكومة الحالية بالعجز أمام المقاومة الفلسطينية، إذ قال المنسّق السابق لعمليات الحكومة الإسرائيلية، الجنرال إيتان دانغوت، إن «حماس تجاوزت الخطوط الحمر»، مطالباً بأن يكون الردّ من الآن فصاعداً «مختلفاً تماماً. أمّا زعيم حزب «أمل جديد»، جدعون ساعر، فرأى أن «الردع ضدّ حماس آخذ في التآكل، ويمكن إعادة بنائه بالأفعال فقط... شهدنا بعد عملية الرصاص المصبوب 2008 عاماً من الهدوء، وكذلك بعد الجرف الصامد 2014. لذا فإن قبول إطلاق الصواريخ دون الردّ عليه فوراً بردّ قاسٍ للغاية، يقوّض الردع».

وعلى الحدود، عادت الفعاليات الشعبية بصورة جزئية بحضور مئات الشبّان الذين يشعلون الإطارات وينفّذون أعمال «الإرباك الليلي» للاحتلال، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم مساء أول من أمس بعد إطلاق جنود العدو النار عليهم. ويأتي ذلك فيما تستعدّ وحدات المقاومة الشعبية للعودة إلى عملها قريباً جرّاء الخطوات «العقابية» ضدّ غزة، وفق مصدر تحدّث إلى «الأخبار». وأكد المصدر أن وحدات المقاومة أتمّت استعداداتها للعمل على طول الحدود بما يشمل البالونات المتفجّرة و«الإرباك الليلي» بهدف الضغط على الاحتلال، مشيراً إلى أن الفعاليات مرتبطة بتقدير الموقف الحالي في غزة والقدس. في الوقت نفسه، تعمل الأجهزة الأمنية والمقاومة، منذ يومين، وفق خطّة الطوارئ، تحسُّباً لتوجّه الاحتلال إلى توسيع تصعيده أو الذهاب إلى عملية اغتيال أو ضرب كبير للبنية التحتية.