كتب المحامي والناشط الحقوقي والوطني صلاح عبد العاطي ثبت الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس معادلة انتزاع الحقوق من الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز جديد بفرض الإرادة الشعبية لاجبار الاحتلال علي رفع الحواجز ، و ارسال رسالة تصدي لجرائم وإرهاب قطعان المستوطنين، وبدلا من أن تشكل هذه الهبة دافعا لإجراء الانتخابات في القدس عبر فرضها على الاحتلال من خلال تحويل الدعاية الانتخابية ويوم الاقتراع لفرصة للاشتباك الشعبي مع الاحتلال،
إلا أن اتجاه القيادة المتنفذة والرئيس سابقا وحتي بعد الهبة الشعبية في القدس هو تأجيل الانتخابات الي أجل غير مسمى بدعوي رفض الاحتلال إجراؤها في مدينة القدس، بما يعطي الاحتلال فيتو دائم لتعطيل الانتخابات ومنع إعادة بناء توحيد مؤسسات النظام السياسي، ويساهم في استمرار الأوضاع الكارثية وحالة الانقسام وبقاء التفرد والاستبداد وذات الطبقة السياسية تتحكم في مصالح وحقوق المواطنين، ويبدو في ظل الحالة الراهنة أننا ذاهبون لهذا السناريو وبقوة ، ما لم يتحرك الكل الوطني والشعبي لفرض إرادة الشعب عبر الضغظ لإجراء الانتخابات وإتمام المصالحة الوطنية وإعادة بناء كل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني علي أسس الشراكة والديمقراطية وسيادة القانون والفصل بين السلطات واستقلال القضاء واستراتيجية نضالية شاملة لرفع كلفة الاحتلال ومواجهة التحديات الوطنية والإنسانية وتعزيز صمود الناس.
