"الكرة في ملعب حماس"

الكابينت الاسرائيلي يصادق على خطة لتوجيه ضربة جوية شديدة ضد أهداف في غزة

الإثنين 26 أبريل 2021 08:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الكابينت الاسرائيلي يصادق على خطة لتوجيه ضربة جوية شديدة ضد أهداف في غزة



القدس المحتلة / سما /

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء اليوم، الإثنين، على خطة لتوجيه ضربة جوية شديدة ضد ما يزعم أنها أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، في حال تواصل إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.

وفوض الكابينت، نتنياهو وغانتس بالموافقة على خطة لشن هجوم عسكري على قطاع غزة

وقال مسؤول أمني وفق قناة كان: "إذا استمر إطلاق الصواريخ فإننا نقترب من جولة تصعيد".

وادعى مسؤلون إسرائيليون، بعد اجتماع الكابينيت الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه "لا رغبة إسرائيلية في التصعيد، لكننا مستعدون لإمكانية استمرار إطلاق القذائف" معتبرين أن "الكرة في ملعب حماس"، مشيرين إلى "جهود دبلوماسية وضغوطات دولية على حماس" لوقف إطلاق النيران من القطاع المحاصر.

وأضاف المسؤولون، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هناك جهودا دبلوماسية من وراء الكواليس وضغوطا على حماس لوقف إطلاق النار من غزة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن "كل شيء حساس للغاية والأمور على الحافة، ومن الصعب معرفة كيف سيتصرفون (المسؤولون في غزة) في نهاية المطاف. نحن مستعدون لجميع السيناريوهات".

وفي وقت سابق اليوم، ذكر تقرير إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية أنذرت حماس من أنها سترد بضربة عسكرية واسعة، إذا استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. ونقل موقع "واللا" عن مصادر إسرائيلية، لم يسمها، قولها إن إسرائيل نقلت الرسالة إلى حركة حماس عبر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند.

وأشار التقرير إلى أن "رسالة إسرائيل إلى حماس هي أنه في الوقت الحالي لا تزال إسرائيل تحتفظ بالتفاهمات مع حماس حول غزة، ومستعدة لمواصلة الحفاظ عليها، لكن إذا استمر إطلاق الصواريخ فإن إسرائيل لن تكبح جماحها".

وأضاف "قال مسؤولون إسرائيليون لمبعوث الأمم المتحدة إن إغلاق منطقة الصيد في غزة صباح اليوم، كان آخر محاولة إسرائيلية للرد بطرق غير عسكرية على إطلاق الصواريخ من غزة، لكن الرد التالي سيكون ذا طبيعة عسكرية وسيكون له عواقب وخيمة".

وقررت إسرائيل صباح الإثنين، إغلاق شاطئ البحر، بشكل كامل أمام صيادي الأسماك في قطاع غزة.

وذكر المصدر أن وينسلاند اجتمع مع مسؤولين إسرائيليين صباح اليوم، قبل أن يغادر إلى مصر ومنها إلى الأردن لبحث جهود التهدئة.

ومنذ الجمعة، تشهد غزة جولة تصعيدية وأوضاع أمنية متوترة، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مرة رصد إطلاق صواريخ من القطاع، فيما يرد جيش الاحتلال بقصف أهداف يدعي أنها تابعة لحركة حماس.

وكانت فصائل المقاومة في غزة، قد حذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استمرار اعتداءاتها على سكان مدينة القدس، التي شهدت منذ عدة أيام، اشتباكات أسفرت عن إصابات العشرات من الفلسطينيين على يد شرطة الاحتلال وعناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف.