بدأ الجيش التركي، اليوم، السبت، هجوما بريا وجويا جديدا على قواعد المسلحين الأكراد في شمالي العراق.
وقالت وسائل إعلام تركية إن قوات خاصة من الجيش نفّذت إنزالًا في منطقة متينا من طائرات هليكوبتر، بينما ألقت طائرات حربية قنابل على أهداف لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وكتبت وزارة الدفاع على تويتر، من دون تحديد عدد الجنود الذين شاركوا في الهجوم، أنّ "بواسل القوات الخاصة في الجيش التركي في شماليّ العراق".
وعرض التلفزيون التركي صورا لمظليين يقفزون من طائرات هليكوبتر، ولجنود بملابس مموهة يطلقون النار من بنادقهم.
ويستخدم حزب العمال الكردستاني الذي أدرجته تركيا ودول أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية، منذ عقود، الجبال الشمالية في العراق كنقطة انطلاق لعملياته في إطار التمرد المستمر منذ عقود ضد الدولة التركية وجيشها.
وينفذ الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود، ويشنّ غارات جوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في شماليّ العراق.
وأطلق الرئيس، رجب طيب إردوغان، على هذه العملية اسم "مخلب البرق"، وفي حديثه إلى مركز قيادة العملية عبر الفيديو، قال إردوغان إن الهدف من الهجوم هو "الإنهاء التام لوجود التهديد الإرهابي ... على طول حدودنا الجنوبية". وأضاف، في إشارة إلى المسلحين الأكراد، "ليس هناك مكان للجماعة الإرهابية الانفصالية في مستقبل تركيا أو العراق أو سورية.. سنواصل القتال حتى نقضي على عصابات القتلة هذه التي لا تنشر سوى الدموع والدمار".
وفي شباط/فبراير الماضي، شنت تركيا عملية أطلق عليها اسم "مخلب النسر-2" ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في منطقة دهوك، شماليّ العراق.
وأثارت تلك الغارة الجدل، لأنها كانت تهدف جزئيًا إلى إنقاذ 12 جنديًا تركيًا وعراقي احتجزهم حزب العمال الكردستاني في كهف.
واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بإعدام الرجال الثلاثة عشر قبل أن يتمكن الجيش من تحريرهم، ولكن إردوغان تعرض لانتقادات لاذعة من جانب أحزاب المعارضة في البرلمان لسوء التخطيط للهجوم.
كما أثارت العملية مشكلات مع إيران التي تحظى بوجود سياسي وعسكري قوي في العراق، وتنظر بريبة إلى حملات تركيا في المنطقة.
يُقدر أن التمرد الكردي ضد الدولة التركية أدى إلى مقتل عشرات الآلاف منذ انطلاقه في عام 1984.
