أظهر تحقيق أوّلي للجيش الإسرائيلي حول أسباب عدم إسقاط الصاروخ السوري، الذي وصلت شظاياه حتّى ديمونا، أن منظومة الدفاع الجوي لم تتوفّر عندها المضادات اللازمة لإسقاط هذا النوع من الصواريخ.
وبحسب التحقيق الأولي، الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس، فإن منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي بعدما تبيّن لها عدم توفّر المضادات الملائمة، استخدمت مضادات أخرى غير ملائمة لهذا النوع من الصواريخ.
ووفقا للقناة فإن "الحديث ليس عن خطأ، إنما عن محاولة لإسقاط صاروخ تائه بمساعدة وسيلة غير ملائمة لذلك". وأشار إلى أن استخدام الوسيلة "غير الملائمة" في ظل "عدم وجود خيار" آخر.
وشدد التقرير على أن منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي عرفت مسبقا أن المضادات المستخدمة "غير ملائمة، إلا أنها قررت المحاولة".
وعلى صلة، أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها إزاء ما اعتبرته "ضربات صاروخية" بين إسرائيل وسورية، وحثت البلدين على ضبط النفس وتجنب التصعيد، وذلك على لسان المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ، ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي، بمقر المنظمة في نيويورك: "نحن على علم بما ورد عن الضربات الصاروخية في إسرائيل وسورية في وقت سابق اليوم (الخميس)، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء هذه التطورات".
وأضاف: "نحث الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب خطر للتصعيد"، وتابع: "كما نذكرهما بالتزاماتهما، وضرورة احترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".
و"فض الاشتباك"، اتفاقية موقعة بين سورياةوإسرائيل في 31 أيار/ مايو 1974، لوقف إطلاق النار والامتناع عن الأعمال العسكرية بينهما.
وفجر الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن صاروخا أُطلق من بطارية "أرض-جو" من داخل الأراضي السورية، سقط في منطقة "النقب" (جنوب) حيث يوجد مفاعل "ديمونا" النووي.
وقال الجيش في تصريح نشره على حسابه في "تويتر"، إن طائراته ردت بقصف بطاريات صواريخ "أرض جو" داخل الأراضي السورية.