وجه مجلس الوزراء السعودي، مساء الثلاثاء، دعوة إلى إيران للانخراط في المفاوضات الجارية حول الاتفاق بشأن برنامجها النووي وتفادي التصعيد وعدم تعريض المنطقة لمزيد من التوتر.
وعقد مجلس الوزراء السعودي جلسة برئاسة عاهل المملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة تم خلالها استعراض "التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي".
وذكر وزير الإعلام السعودي المكلف، ماجد بن عبدالله القصبين، في بيان أن مجلس الوزراء جدد في هذا السياق "دعوة المملكة لإيران بالانخراط في المفاوضات الجارية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر، وضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة، لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ومن تطوير القدرات اللازمة لذلك".
كما أعاد مجلس الوزراء "التنديد بمحاولات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام طائرات دون طيار (مفخخة) وصواريخ باليستية، والتي تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضها وتدميرها".
وتأتي هذه الدعوة في وقت تستضيف فيه فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة خاصة حرب اليمن حيث تقود المملكة التحالف العربي الداعم للحكومة المعترف بها أمميا في النزاع مع الحوثيين المؤيدين من قبل الحكومة الإيرانية، ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الرياض وطهران منذ العام 2016.
وسبق أن نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر متعددة أن بغداد استضافت يوم 9 أبريل جولة أولى من محادثات مباشرة بين وفدين من السعودية وإيران تطرقت إلى الأوضاع في اليمن ولبنان.