2000 مسؤول اسرائيلي يحذرون بايدن من توقيع اتفاق جديد مع ايران

الثلاثاء 20 أبريل 2021 04:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
2000 مسؤول اسرائيلي يحذرون بايدن من توقيع اتفاق جديد مع ايران



القدس المحتلة /سما/

وجه نحو 2000 مسؤول رفيع المستوى سابقين في الاستخبارات الاسرائيلية والجيش وهيئات نفاذ القانون رسالة خطيرة الى الرئيس الامريكي جو بايدن فيما يتعلق بالنووي الايراني، محذرين من التسرع في ابرام اتفاق جديد مع ايران.

وأكد المسؤولين الإسرائيليين وفقًا لموقع واشنطن فري بيكون الذي كشف عن الرسالة، أن التسرع في التفاوض مع إيران يعرض "إسرائيل" وحلفائها العرب الجدد للخطر بشكل مباشر.

وأفاد الموقع الأمريكي أن الرسالة التي صاغها منتدى ما يُسمى "الدفاع والأمن الإسرائيلي"، تعد إشارة واضحة على أن "إسرائيل" وحلفاءها العرب في المنطقة متحدون في معارضة جهود إدارة بايدن للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

واعتبر القادة الإسرائيليون أن الاتفاق النووي الإيراني معيب ويعد تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي.

وقال الـ 2000 مسؤول إسرائيلي في الرسالة، "نحن منزعجون من أن إدارة بايدن وعدد قليل من الدول الأوروبية تروج للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني مع تجاهل مخاوف الدول الأقرب إلى إيران، والأكثر عرضة لخطر إيران، والأكثر دراية بإيران".

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن "النظام الإيراني يسعى صراحة وعلنا إلى تدمير (إسرائيل) والإطاحة بحكومات الدول العربية التي صنعنا السلام معها".

وتابعوا، أن "منع إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية ومواجهة أنشطة النظام الإيراني أمر ضروري لمنع وقوع كارثة".

ويرى المسؤولون أن "قرار إدارة بايدن بمنح إيران (شريان حياة) يهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي في أعقاب اتفاقيات التطبيع التاريخية التي اتخذتها "إسرائيل" مع البحرين والإمارات العربية المتحدة وغيرهما من الأعداء العرب التقليديين".

وحدد المسؤولون الإسرائيليون عدة مبادئ يتعين على إدارة بادين والقوى الأوروبية الالتزام بها في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات تهدف إلى توقيع اتفاق نووي مجددا مع إيران تتمثل فيما يلي:

أولا، لا ينبغي العودة إلى اتفاق عام 2015 الأصلي، المعروف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة). تلك الصفقة فشلت في القضاء على قدرات إيران المتعلقة بالتخصيب، ومنحت إيران تصريحا بأنشطتها النووية غير المعلنة، وفشلت في اشتراط تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية
ثانيًا: منع طهران من تطوير صواريخ ذات قدرة نووية دقيقة ونشرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط
ثالثًا: يجب الاستمرار وتشديد القيود المفروضة على "البرنامج النووي الإيراني وتخصيبها لليورانيوم
رابعًا: يجب أن تتضمن الصفقة الجديدة مع إيران "عمليات تفتيش في أي وقت وفي أي مكان" للمنشآت الإيرانية والعسكرية.

كان مسؤولون إيرانيون قالوا أمس الاثنين، إن طهران والقوى العالمية أحرزت قدرا من التقدم في سبيل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وإن عقد اتفاق مؤقت قد يسهم في كسب الوقت للتوصل إلى تسوية دائمة.

وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل/نيسان للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتطرقت المحادثات إلى العقوبات الأمريكية وانتهاكات إيران للاتفاق.