طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتنفيذ الاحتلال الاسرائيلي التزاماته وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، بما فيها القواعد النموذجية الخاصة بمعاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وحثّ المجلس في بيان صدر من مقره في عمان اليوم السبت، بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف اليوم، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية على زيارة السجون الإسرائيلية والاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع الصحية الصعبة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
ودعا المجلس، البرلمانات إلى رفض وإدانة التشريعات الاسرائيلية الاحتلالية التي تزيد من معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، والتي تنتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان.
كما دعا منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية إلى توحيد جهود توثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى في السجون، وتوظيف الآليات الدولية بالتوجه إلى المؤسسات والمحاكم الدولية.
وأشار البيان إلى اعتقال نحو مليون فلسطيني منذ عام 1967، وهي النسبة الأعلى في العالم، وما زال يحتجز في سجونه نحو 4500 سجين، بينهم 140 طفلا و41 فتاة وامرأة، وأكثر من 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم 440 معتقلا إدارياً دون تهمة أو محاكمة، موزعين على قرابة 22 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.
وأوضح البيان إلى أن الأسرى يتعرضون لانتهاكات جسيمة، منها التعذيب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الزيارات، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والإنسانية ذات العلاقة، وفي ظل انتشار جائحة كورونا، ارتفعت إصابات الأسرى إلى 368 إصابة نتيجة تدني الرعاية الصحية وإجراءات الحماية وشح أدوات الوقاية.