أكد السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي في كوبا راؤول كاسترو تخليه عن قيادة الحزب وانتقالها إلى "الجيل الشاب المفعم بروح معاداة الامبريالية"، حسبما ورد في بيانه.
وفي خطاب ألقاه في افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي، اليوم الجمعة، والذي بث التلفزيون الرسمي مقتطفات منه، أعرب كاسترو عن ارتياحه من تسليم القيادة للجيل الجديد الذي له عشرات السنوات من الخبرة.
وأكد كاسترو أمام المئات من مندوبي المؤتمر الحزبي في هافانا استعداده "للدفاع عن الوطن والثورة والاشتراكية".
ودعا كاسترو المؤتمر إلى "إقامة حوار مبني على الاحترام" مع الولايات المتحدة و"نوع جديد من العلاقة" معها، وذلك "دون التخلي عن مبادئ الثورة والاشتراكية".
يذكر أن راؤول كاسترو البالغ 89 عاما من العمر، شقيق زعيم الثورة الكوبية فيديل كاسترو، كان يقود الحزب الشيوعي الكوبي منذ عام 2011، بعد أن كان الرجل الثاني فيه بعد شقيقه منذ عام 1965.
وكان راؤول كاسترو من بين الثوار الذين نزلوا على الساحل الكوبي قادمين على متن سفينة "غرانما" في عام 1958 بعد سنوات في المنفى والحكم بالسجن بحقه في قضية اقتحام ثكنات مونكادا عام 1953، الذي مهد الطريق للحراك الثوري في كوبا.
وكان راؤول كاسترو أحد أبرز قادة الثوار الشيوعيين في كوبا، إلى جانب أخيه فيديل والأرجنتيني تشي غيفارا، وكان قائدا للعمليات على الجبهة الشرقية.
وتولى راؤول كاسترو جميع المناصب القيادية في البلاد، وخاصة رئاسة مجلس الدولة والحكومة منذ عام 2006، على خلفية تدهور الحالة الصحية لفيديل الذي قاد البلاد منذ ثورة عام 1959.
وفي 2018 أعلن راؤول كاسترو عن تخليه عن رئاسة الحكومة، محتفظا بالقيادة الحزبية، بينما تم انتخاب مغيل دياز كانيل رئيسا جديدا لمجلس الدولة ومجلس الوزراء.
ويعتبر دياز كانيل الذي بدأ بالإصلاحات لـ "تحرير" الحياة الاجتماعية وتقليص دور الدولة في الاقتصاد، من المرشحين الأوفر حظا ليحل محل كاسترو كقائد جديد للحزب الشيوعي الكوبي.