كشفت قناة عبرية النقاب عن طبيعة المساعدة التي قدمها الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لبلاده، لكي تحتل الجولان السوري عام 1967.
وأجرت القناة العبرية الـ"12"، اليوم الخميس، حوارا مع ناديا، زوجة الجاسوس الإسرائيلي لدى سوريا، إيلي كوهين، تبين من خلاله كيف ساعد كوهين الجيش الإسرائيلي في احتلال هضبة الجولان السورية، خلال حرب الأيام الستة، في يونيو/حزيران 1967.
وذكرت القناة العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ليفي أشكول، قد ذكر من قبل، أن إيلي كوهين كان أكبر وأهم جاسوس إسرائيلي في أي من الدول العربية، وأن نشاطه الاستخباراتي ساعد إسرائيل على احتلال مرتفعات الجولان السوري في عام 1967، كما ساهمت تلك الأنشطة في إنقاذ حياة ألوية كاملة من جنود الجيش الإسرائيلي.
وأفادت ناديا زوجة كوهين، أنها لم تكن تعلم أن زوجها جاسوسا في سوريا، حيث قال لها أنه يعمل في تجارة السلاح خارج إسرائيل فحسب، وأنها لاحظت تغييرا كبيرا عليه قبيل إلقاء السلطات السورية القبض عليه في يناير/ كانون الثاني 1965.
يُشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961 منتحلا اسم كامل أمين ثابت، وتمكن على مر السنين من تطوير علاقات متينة وأصبح قريبا من رأس الحكومة السورية.
واستغل كوهين ذلك في نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة، وكان الجاسوس الإسرائيلي في ذروة نشاطه مرشحا لمنصب نائب وزير الدفاع السوري.