مركز حقوقي يدعو المحكمة العليا الاسرائيلية بالسماح لمزارعين الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار

الأربعاء 14 أبريل 2021 05:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مركز حقوقي يدعو المحكمة العليا الاسرائيلية بالسماح لمزارعين الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار



القدس المحتلة/سما/

 طالب مركز لحقوق الانسان الحكومة الإسرائيلية عشية البحث في محكمة الجانيات الدولية بتفكيك (الجدار الفاصل- العنصري) المقام داخل الضفة الغربيّة لانه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي ويعرقل مجرى حياة ملايين الفلسطينيين ويحول دون وصولهم الى أراضيهم في الجانبين.

تقدم مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" - بالالتماس ضد قرار الحكم العسكري الإسرائيلي "الإدارة المدنيّة" لرفض اصدار تصاريح زراعية للمزارعين الفلسطينيين، مطالباً بإصدارهذه التصاريح دون تقييد على عدد مرّات دخول إلى منطقة التّماسّ- خلف جدار الفصل العنصري.

وجاء الالتماس مقدم من مزارعين فلسطينيين من قرية قفّين للمحكمة العليا، مطالبان إياها بإلغاء القيود المفروضة على عدد مرّات دخولهم الى أراضيهم فيما يسمى ب(منطقة التماس) مؤكدين ان حق الوصول الى الأراضي لا يجوز وغير مقبول ان يكون مشروط بأهواء ضباط جيش الاحتلال وحسب موعد دوامهم او ظروفهم حسب ادعاء الجيش.

وتمّ تقديم الالتماس بواسطة مركز الدفاع عن الفرد، باسم كل من الاب والابن ابراهيم وخليل عمّار، حيث عانى المذكوران وهما نموذج لمئات المزارعين الفلسطينيين الذين قيدهم الجيش ومنعهم من دخول أراضيهم على مدار السّنة الماضية من القيود المشدّدة التي تفرضها الإدارة المدنيّة على قدرتهما على فلاحة أراضيهما بحرّيّة.

وقال مركز الدفاع عن الفرد في تموز 2020, حصل كل من الاب وابنه على تصاريح زراعية لمنطقة التماس لمدة ثلاثة سنوات, الا ان التصاريح حددت عدد مرات العبور لمنطقة التماس ب 120 مرة فقط وعبر بوابة زراعية واحدة فقط بعيدةٍ عن بعض أراضيهم بمسافةٍ تزيد عن خمس كيلومترات.

وبالرغم من الغاء ما يُطلق عليها اسم "تصاريح البصمات" التي تقيّد دخول المزارعين الفلسطينيّين إلى الأراضي الواقعة في منطقة التّماسّ في اعقاب العمل القضائي ل"هموكيد" وفي اطار التماس سابق الا ان السلطات الإسرائيلية ترفض اصدار تصاريح جديدة لابراهيم وخليل بدون تحديد عدد مرات الدخول لمنطقة التماس وتبديل التصاريح التي حصلوا عليها في العام الماضي, بحجة أن لديهما تصاريح سارية المفعول، وقد قيل لهما أنه في حال كانا يرغبان في الحصول على تصاريح تتكيف مع الإجراءات المعدلة، فإن عليهم أن يمرّا مجددا بالإجراءات البيروقراطيّة وتقديم طلبات جديدة.

وطالب "هموكيد" في الالتماس بتبديل التصاريح لتصاريح جديدة بدون تقييدات على عدد مرات الوصول لأراضيهم متى أرادوا بالإضافة لتمكين الزارعين من العبور عبر اكثر من بوابة زراعية واحدة.حتى يتمكنوا من زراعة أراضيهم والعناية بها.

وقالت جيسيكا مونتيل، المديرة العامة لمؤسسة"هموكيد" – مركز الدفاع عن الفرد، :"يقوم المركز "هموكيد" في كل عام بتمثيل مئات المزارعين الذين يواجهون مصاعب في الوصول إلى أراضيهم. إننا نطالب إسرائيل بتفكيك الجدار الفاصل المقام داخل الضفة الغربيّة، وإلى أن يتم ذلك، فإننا سنظل متمسكين بحق السيد عمار وابنه، وسائر المزارعين الذين يتوجهون إلينا، في الوصول إلى أراضيهم".