بدأ مجلس مستوطنات الضفة الغربية خلال الأيام الاخيرة بإعداد مذكرة رد على قرار محكمة الجنايات الدولية بالبدء بالتحقيق في جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة ومن بينها البناء الاستيطاني.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن المجلس بدأ بحملة إعلامية هجومية تجاه المحكمة واصفاً المحكمة باللاسامية وأن المجلس سيعرض الحقائق أمام الإعلام والمحكمة.
وبينت الصحيفة أن مجلس "ييشع" وهو مجلس مستوطنات الضفة الغربية الي يتزعمه "دافيد الحياني" بدأ ببلورة وثيقة رد على قرار المحكمة والتي تستند الى راي خبراء ومختصين قانونيين ومعطيات من مناطق السلطة الفلسطينية للتدليل على ان المستوطنات تخدم الاقتصاد الفلسطيني.
ونقل عن "الحياني" قوله بان المحكمة معادية للسامية لافتاً الى ان مجلس يقوم بمعركة دعائية وإعلامية تستند أيضاً الى دراسات وأبحاث لتقديم صورة حقيقة لمساهمة المستوطنات في الاستقرار في الضفة الغربية.
في حين سيتم توجيه الوثيقة الممتدة على عدة صفحات الى وزراء وأعضاء كنيست وجهات اوروبية وأمريكية وهدفها تغيير الحوار الدائر حول المستوطنات حيث تركز الوثيقة على ان الوجود اليهودي في الضفة الغربية حسن م مستوى معيشة الفلسطينيين.
وتوضح الوثيقة بان توسيع مستوطنات الضفة يساهم في تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة كون المستوطنات تشغل الآلاف من الفلسطينيين ، حيث تشدد الوثيقة على مقارنة الاوضاع في الضفة اليوم مع الاوضاع في قطاع غزة بعد خروج المستوطنين منها والضائقة الاقتصادية التي يعيشونها هناك.
وتقارن الوثيقة بين نسب البطالة لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية مع تلك في قطاع غزة والفارق الكبير بينهما حيث تنخفض النسبة الى 17% في الضفة ، وترتفع الى 52% في قطاع غزة حيث تعزو الصحيفة اختلاف النسب الى مساهمة المستوطنات في تحسين الاقتصاد.
وقال "الحياني" بان وجود الاحتلال في الضفة مهم جداً للكيان كما انه جيد لفلسطينيي الضفة الغربية على حد تعبيره.
