إسرائيل تستعدّ لرد ايراني محتمل في المواجهة البحرية

السبت 10 أبريل 2021 08:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 إسرائيل تستعدّ لرد ايراني محتمل في المواجهة البحرية



القدس المحتلة/سما/

أفاد تقرير إسرائيليّ يأتي بعد أن استهدُفت سفينة "سافيز" الإيرانية، في البحر الأحمر، الثلاثاء الماضي؛ بأن إسرائيل تستعدّ لتصعيد المواجهة البحريّة مع إيران.

وذكر التقرير الذي نشرته هيئة البثّ الرسميّة ("كان 11")، أن "التقديرات تشير إلى أن المؤسسة الأمنيّة الإسرائيلية تستعد لاحتمال ردّ وتصعيد إيراني في المواجهة البحرية".

وأوضح أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، توجه للقاء مع نظيره الأميركيّ؛ لبحث الملف الإيراني ومخاوف إسرائيل الأمنيّة من إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي.

وأشار التقرير إلى أن "إعلانات خارجيّة ترى أن إسرائيل جددت هجماتها في سورية لمنع نقل الأسلحة"، لجهات موالية لإيران.

وتطرّق التقرير إلى مغادرة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، واشنطن، السبت، في جولة تشمل كلا من إسرائيل وألمانيا وبريطانيا ومقرّ حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في جولة سيجري خلالها محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين.

وقال إن الزيارة تأتي في ظلّ التوترات مع طهران، وبخاصّة في المواجهة البحرية.

وذكر التقرير أن أوستن سيصل إلى إسرائيل يوم الأحد المقبل، لافتا إلى أنه "سيبقى في البلاد لمدة يومين".

وأوضح أن "50 من موظّفي البنتاغون، سيرافقون وزير الدفاع الأميركي".

ووفق ما أعلن البنتاغون، الخميس. فإن أوستن سيلتقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ونظيره الإسرائيلي، بيني غانتس.

وأضاف البيان أنّ الوزير الأميركي سيبحث مع نتنياهو وغانتس "الألويات المشتركة" وسيعيد التأكيد على التزام الولايات المتّحدة احتفاظ إسرائيل بتفوّقها العسكري في المنطقة.

وفي أوروبا، سيلتقي الوزير الأميركي بكلّ من نظيرته الألمانية، أنغريت كرامب-كارينباور والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، ووزير الدفاع البريطاني، بن والاس.

واكتفى البيان بالقول إنّ أوستن سيغادر واشنطن السبت، من دون أن يحدّد تفاصيل الجدول الزمني لجولته.

ويأتي الإعلان عن هذه الجولة في وقت تعارض فيه إسرائيل المساعي التي تبذلها إدارة بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النوي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، في العام 2018.

ولم تخفِ إسرائيل يوما معارضتها لهذا الاتفاق، الذي أبرم في 2015، بين طهران والدول الكبرى، ودعمت النهج الذي اعتمده ترامب بممارسة "ضغوط قصوى" على طهران بعد قراره سحب بلاده من الاتفاق وإعادة فرضه عقوبات على طهران.

وتعهّد بايدن إعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط أن تعود إيران أولا للالتزام بكل مندرجاته.

وقال تقرير الجمعة، إنه "من المتوقع أن يناقش (الوزير الأميركي) مع غانتس؛ الاستعدادات للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وصفقات الأسلحة الأميركية مع الدول العربية".

وقال تقرير نشره موقع "واللا" الإخباريّ، الجمعة، أن "المواجهة بين البلدين (إسرائيل وإيران) تستند على السرية التي تتيح للطرفين مساحة من الإنكار".

وذكر أن "الأعمال العدوانية المنسوبة لإسرائيل في المجال البحري، مثل ضرب سفينة بعيدة (جغرافيا) لا تشكل خطرا مباشرا؛ تشجّع طهران على الرد، وتهدد المصالح الحساسة، وقد تقوض شرعية الهجمات في سورية".

وقال التقرير، إنه بناءً على الأحداث الأخرى التي حدثت في الماضي في الشرق الأوسط، ونُسبت إلى إسرائيل، فإنه يمكن التقدير على ضوء ذلك أن " السعودية وأميركا سيسارعون إلى توضيح عدم مسؤوليتهم عن الهجوم. وذلك في محاولة للقضاء على احتمال أن يكون رد إيران موجها لهما".

وذكر أنه "عند القيام بذلك، يتم انتهاك السرية لهذه الحملة، لذلك يتم توجيه أصابع الاتهام بسرعة إلى إسرائيل".