بومبيو ينضم لشبكة "فوكس" اليمينية كخطوة أولى نحو انتخابات 2024

الجمعة 09 أبريل 2021 06:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
بومبيو ينضم لشبكة "فوكس" اليمينية كخطوة أولى نحو انتخابات 2024



واشنطن /سما/

ظهر وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو الجمعة، لأول مرة كمشارك منتظم على برنامج "فوكس آند فريندز" في المحطة اليمينية "فوكس نيوز" التي تعتبر المنصة الأساسية لترويج الأفكار اليمينية وبرامج الحزب الجمهوري الأميركي والدفع بمرشحي الحزب (الجمهوري)، وإعطائهم منبرًا قويا.

وكانت شبكة "فوكس نيوز" كشفت، الخميس، عن انضمام وزير الخارجية الأميركي السابق، بومبيو، إلى كادرها كمساهم في المحتوى.

ووفقًا للإعلان، فإن بومبيو سيساهم بتقديم تحليلات عبر جميع المنصات التابعة للشبكة.

وغرد بومبيو عبر حسابه على "تويتر"، الخميس، قائلا: "أنوي إعطاء المشاهدين نظرة غير متحيزة، خالية من الكلام الهراء، على الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية وسياسات أميركا أولا التي ساعدت برسم مسار الازدهار والأمن الأميركي".

وقال الوزير السابق: "بصفتي دبلوماسيًا سابقًا وعضوًا في الكونجرس، وفي هذا المنصب الجديد في مؤسسة إعلام فوكس Fox News Media ، أعتزم إعطاء المشاهدين نظرة صريحة وواضحة على الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية وسياسات أميركا أولاً التي ساعدت في رسم مسار لم يسبق له مثيل".

ويعتبر بومبيو، الذي شغل منصب وزير الخارجية من نيسان أبريل 2018، إلى كانون الثاني يناير 2021، من ألد أعداء الفلسطينيين، ومعروف بدعمه المتفاني لحركة الاستيطان الإسرائيلية، وعمل جاهدًا على تمرير القرارات المتتالية خدمة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها وضع وسم "صنع في إسرائيل" على البضائع المنتجة في مستوطنات الضفة الغربية لتسويقها في الولايات المتحدة، دون الإشارة إلى أصلها الاستيطاني، الذي يعتبر جريمة حرب من المجتمع الدولي.

كما أن بومبيو، وهو صديق مقرب لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يعتبر من أشد معارضي أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، ودفع فور تسلمه منصب وزير الخارجية، لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وهو بالفعل ما حدث يوم 12 أيار مايو 2018.

ويعتقد الخبراء أن بومبيو، وهو أحد أبرز الشخصيات الإفانجلية التبشيرية في الولايات المتحدة التي تدفع بضرورة ضم إسرائيل للضفة الغربية كمقدمة لعودة السيد المسيح، سيحاول تسخير موقعه عبر شاشات "فوكس" لإعطاء نفسه فرصة متقدمة على منافسيه المحتملين في انتخابات 2024 الرئاسية في حال اتخاذه قرار خوضها.

ومن المتوقع أن يواجه بومبيو ركباً من المرشحين اليمينيين المناصرين لإسرائيل والاستيطان من القيادات الأولية في الحزب الجمهوري مثل نائب الرئيس السابق، مايك بينس، والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وعضوي مجلس الشيوخ، ماركو روبيو من ولاية فلوريدا، وتوم كوتن من ولاية آركنساس، الذين يحظون بتأييد بالغ الحماس من منظمة اللوبي الإسرائيلي "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة – إيباك".

كما خدم بومبيو سابقاً في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية.

وقالت المديرة التنفيذية لشبكة "فوكس"، سوزان سكوت، في بيان، "إن بومبيو هو واحد من أكثر الأصوات المعروفة والمحترمة في أميركا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي".