طالبت الكنائس المسيحية في فلسطين، الحكومة الفلسطينية بتوفير اللقاحات لكافة العاملين في القطاع السياحي من أجل العمل على إعادته للعمل في ظل استمرار التدهور المتواصل الحاصل في هذا المجال حيث وصلت الأمور الى حالة الانهيار التام الذي لا يمكن العودة عنه حال استمرار توقفه.
وجاء في رسالة لرؤساء وممثلي الكنائس إلى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية التي وقعها قادة رؤساء وممثلو مختلف الكنائس ببيت لحم، أن الكساد الاقتصادي وصل إلى مرحلة متقدمة جداً بالمحافظة التي تعتمد في اقتصادها على قطاع السياحة على عكس بقية المحافظات الفلسطينية حيث تحتاج محافظة بيت لحم اليوم إلى خطة إنقاذ، لإنقاذ الاقتصادي والحياة حتى تخرج من آثار ونتائج جائحة كورونا.
وذكرت الكنائس في رسالتها، أن دولة الاحتلال أنهت التطعيم للمواطنين وستفتح أبوابها الى الحجاج والسياح واذا لم تكن بيت لحم قد قدمت اللقاحات للعاملين في قطاع السياحة فإنها لن ترى السياح لفترة طويلة جداً وغير معلومة وهناك مخاوف من قيام الاحتلال بتسويق السياحة في الأراضي المقدسة ستستثني منها محافظة بيت لحم وبمعزل عن الأماكن الدينية فيها، مما سيؤثر على المدى البعيد على عموم سكان بيت لحم وأبناء رعايا الكنائس المسيحية والذين يعتمدون جميعاً على العمل في قطاع السياحة.
وأكدت أن عودة السياحة إلى بيت لحم لا يتطلب تطعيم كافة المواطنين بل المواطنين العاملين في قطاع السياحة الذين لديهم احتكاك مباشر مع السياح فقط مع اتباع اجراءات الوقاية حيث سيكون ذلك كافيا لعودة السياحة الى مدينة بيت لحم.
وأوضحت الكنائس أن العاملين في قطاع السياحة لا يتعدى عددهم عشرة آلاف شخص كحد أقصى، ولكنهم إذا عادوا لأعمالهم فإنهم سيحملون أعباء كافة أبناء محافظة بيت لحم ويعيدون الحياة إليها.
وطالب رؤوساء وممثلي الكنائس رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بإصدار تعليماته لجهات الاختصاص لتنفيذ التطعيم حتى لا تبقى بيت لحم وحيدة في مواجهة الوباء.
