قال وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني أن الوزارة منذ بداية جائحة كوفيد 19 استجابت بطريقة سريعة لحماية ومنع تردي أوضاع الأسر الفقيرة والمهمشة وضمان أمنهم الغذائي والصحي، ذلك من خلال برامج وقائية وتقديم المساعدات والخدمات التي تساهم في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة وفقاً لخطة للاستجابة السريعة لقطاع الحماية الاجتماعية التي أعدتها الوزارة وعملت بها منذ آذار 2020.
وجاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية د. أحمد مجدلاني التي ألقاها عبر تقنية الزوم لأعمال مؤتمر "عام على الكورونا في فلسطين" والذي بدأ أعماله صباح أمس الأربعاء ويستمر حتى الثامن من نيسان.
واستعرض وزير التنمية أبرز المساعدات التي قدمتها الوزارة للأسر المتأثرة بالجائحة، فقد بلغ عدد الأسر التي استفادت من التدخلات حوالي 126 ألف أسرة بمبلغ اجمالي قدره 49 مليون شيكل، وتم توزيع طرود غذائية وصحية 112 ألف و180أسرة في جميع محافظات الوطن بقيمة مالية بلغت 26مليون شيكل ،اضافة للطرود الغذائية التي تم تقديمها لنحو 17ألف و500 أسرة من أهلنا في الشتات (مخيمات الشتات في سوريا ولبنان) بقيمة 3,5 مليون شيكل، وصرفت الوزارة 430 ألف شيكل لنحو 329 أسرة تعاني من وضعاً طارئاً وملحاً.
وأضاف الوزير د. مجدلاني أن الوزارة استمرت بتقديم خدماتها المعتادة مساعدات نقدية لـ 115 ألف أسرة بقيمة 408 مليون شيكل (70% منهم في قطاع غزة وباقي الأسر في الضفة الغربية). وقدمت مساعدات لحوالي 950 أسرة، وخدمات التأمين الصحي لنحو85 ألف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوفير البطاقات الكترونية للأسر الفقيرة التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي لحوالي 170 بالاضافة للخدمات المقدمة لنزلاء المراكز الاصلاحية (السجون) والاعفاءات المدرسية لأبناء الأسر الفقيرة والمهمشة اضافة للخدمات التي قدمتها لأسر الأيتام من طرود غذائية وكوبونات شرائية وكفالات مالية.
واشار الوزير ان الوزارة قدمت خدمات الايواء والرعاية والحماية والتأهيل للأشخاص ذوي الاعاقة في مراكز متخصصة مع مراعاة احتياجات النساء المعنفات من ذوات الاعاقة، وتم توفير الرعاية من أفراد للأشخاص ذوي الاعاقة والمسنين لحوالي 500 فرد.
كما عملت الوزارة على تقديم خدمات الحماية والرعاية والإيواء وإعادة الاندماج للنساء المعنفات من خلال مراكز الحماية التابعة لها والشريكة (التابعة لجمعيات) واستهدافت 45 امرأة من النساء العاملات في المستوطنات والمعرضات للعنف ومناطق "ج" في محافظات (يطا، الخليل، طوباس واريحا) بمشاريع تمكين اقتصادي.
ورغم ظروف الجائحة نفذت الوزارة 200 مشروع تمكين اقتصادي في الضفة وغزة، بالتعاون مع الشركاء، وتم تقديم مشروع المياه الحلوة والانارة ومشروع الحماية من الأمطار في قطاع غزة لـ 6,036 أسرة بدعم من قطر الخيرية.
وثمن د. مجدلاني دور الشركاء في كل من صندوق وقفة عز وبنك الاستثمار وبنك القدس والأفراد المتبرعين ،وكل مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية والمؤسسات الانسانية والمجتمع المدني في مساندة جهود الحكومة الفلسطينية ووزارة التنمية لتصدي لآثار الجائحة.
وأوضح د. مجدلاني أن الوزارة خلال الجائحة فتحت أبواب شراكة مع كل الشركاء لتوفير احتياجات الأسر الفقيرة والمهمشة والأسر المتضررة جراء الجائحة ،كما برزت الحاجة خلال جائحة كورونا للمزيد من التنسيق والتوثيق بين المؤسسات العاملة في المساعدات الانسانية.
ونظمت الوزارة وشركائها توزيع المساعدات من خلال البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية مما مكنها من تغطية فئات وشرائح عريضة من المجتمع ، بما يضمن المزيد من النزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية.
