استعاد مزارعون من قرية دير جرير شرق رام الله، اليوم الثلاثاء، مساحات واسعة من أراضيهم في منطقة "جبل الشرفة" بشكل نهائي، بعد حرمانهم ومنعهم من دخولها، عقب استيلاء الاحتلال ومستوطنيه عليها.
جاء ذلك بعد جهود مستمرة بذلتها هيئة الشؤون المدنية بالشراكة مع المجلس القروي لدير جرير، جرى بموجبها الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي أمس على إخلاء المنطقة من المستوطنين، وإعادة الأراضي لأصحابها.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الهيئة عماد قراقرة ، إنه وبعد الجهد الذي بذلته الهيئة منذ اللحظة الأولى التي استولى عليها المستوطنون، والاتصالات المستمرة مع الجانب الاسرائيلي، جرى بالأمس ابلاغنا أنه سيتم إخلاء المنطقة المذكورة بشكل نهائي".
ولفت الى أنه وبموجب الاتفاق سيعود أصحاب الأرض اليها وسيتمكنون من فلاحتها والعمل فيها.
بدوره، قال رئيس مجلس قروي دير جرير أيمن علوي إن هذا بمثابة انتصار يسجل لأهالي القرية ولأبناء شعبنا في تصديهم وصمودهم على أرضهم في وجه المحتل ومستوطنيه، لافتا الى أن مساحة الأرض تبلغ 40 دونما، وتخدم أكثر من 60 عائلة، منها عائلات تعتمد بشكل أساسي عليها في الزراعة ورعي الأغنام.
ولفت الى أنه ومنذ الثالث والعشرين من كانون أول الماضي نصب عدد من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال خيمة في جبل الشرفة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان، واستولوا على المنطقة ومنعوا المواطنين وأصحاب الأراضي من الوصول اليها واستصلاحها، مؤكدًا أن المنطقة قريبة جدًا من مستوطنتي "كوكب الصباح"، و"رومانيم".
يذكر أن مسيرات وفعاليات انطلقت بشكل أسبوعي تنديدًا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي "جبل الشرفة"، التي تشهد مواجهات بين الفينة والأخرى.