قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أصدرته، اليوم، إنه في يوم الطفل الفلسطيني الذي كان من المفترض أن يكون يوماً خاصاً للاحتفال ونشر الفرح والسعادة للطفولة الفلسطينية، لا يزال الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال الفلسطينيين وسلب حريتهم وملاحقتهم وزجهم بظروف مأساوية داخل سجونه، ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حقوقهم كأطفال.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال يحتجز حالياً داخل معتقلاته ما يقارب 140 طفلاً قاصراً موزعين بين سجني عوفر ومجدو، إضافة إلى مراكز التحقيق والتوقيف.
وأضافت أن سلطات الاحتلال لا تكتفي فقط باعتقال الأطفال وحرمانهم من حريتهم، إنما تقوم أيضاً بالاعتداء عليهم وانتهاكهم وضربهم بوحشية منذ لحظات الاعتقال الأولى وصولاً إلى مراكز التوقيف الإسرائيلية، لتبدأ هناك جولة جديدة من التنكيل والإهانة.
وفي هذا السياق، وثقت هيئة الأسرى إفادات جديدة لفتية وأسرى قاصرين تعرّضوا للتعذيب والتنكيل خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز في مراكز التوقيف والتحقيق، وخلال عمليات النقل للمحاكم.
ومن الإفادات التي سجلها تقرير الهيئة إفادة الفتى مجاهد نعسان (17 عاماً) من بلدة المغير بمحافظة رام الله والبيرة، والقابع حالياً بقسم الأسرى الأشبال معتقل "مجدو"، حيث جرى اعتقاله بعد اقتحام جيش الاحتلال لمنزله فجراً، والاعتداء عليه بالضرب بشكل تعسفي هو وشقيقه واعتقالهما، وبعدها قام الجنود بنقل القاصر مجاهد إلى مركز تحقيق "المسكوبية" وخلال الاستجواب لم يسلم من الضرب على بطنه ووجهه والاهانة على يد المحققين، بقي 22 يوماً بزنازين المسكوبية حُقق معه خلالها 15 مرة، كما تم إجباره على التوقيع على إفادة باللغة العبرية بدون أن يفهم فحواها.
واعتدى جنود الاحتلال، على القاصر فارس ورني (17 عاماً)، عقب دهم بيته في بلدة العيزرية، وتم التنكيل به وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومن ثم جرى نقله إلى معسكر جيش قريب من بلدة أبو ديس، وهناك استمر الجنود بإهانته وضربه بشكل مبرح وبعدها نُقل إلى مركز توقيف" عتصيون" لاستجوابه، وبقي هناك 15 يوماً عانى خلالها من أوضاع اعتقالية قاسية، فالغرف داخل المعتقل مكتظة وقذرة، ووجبات الطعام المقدمة سيئة النوع والكمية، وإضافة إلى ذلك كانت إدارة المعتقل تحرمهم من الاستحمام ومن الخروج إلى الفورة، ليتم نقله بعد ذلك إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".
أما عن الأسيرين القاصرين أحمد زكارنة (17 عاماً) ومحمد أبو الرب (16 عاماً)، وكلاهما من بلدة قباطية بمحافظة مدينة، فقد تعرضا لتحقيق قاس في مركز توقيف "الجلمة"، حيث تم شبحهما ساعات طويلة خلال استجوابهما، كما تم زجهما بزنازين قذرة مليئة بالحشرات قبل أن يتم نقلها إلى معتقل "مجدو".