حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، من محاولات بعض القوى جعل قضية رفض الاحتلال مشاركة المقدسيين في الانتخابات التشريعية شماعة لإلغائها، مجددةً تأكيدها ضرورة مشاركة أهالي القدس بتلك الانتخابات.
وقالت الجبهة في بيان لها: إن الانتخابات في القدس يجب أن تُشكل حجر الزاوية لإدارة اشتباك شعبنا مع الاحتلال حول القدس دون انتظار أخذ الإذن من حكومة الاحتلال.
واعتبرت أن هذه المسألة على وجه التحديد تُشكل معيارًا لجدية قيادة المنظمة وعزمها على إجراء الانتخابات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى امتحانًا لديمقراطية قيادة المنظمة وضرورات التحلل من التزامات اتفاق أوسلو الأمنية والسياسية والاقتصادية. وفق نص البيان.
ودعت الجبهة الجماهير الفلسطينية للاستعداد إلى "فرض إرادتهم عبر أوسع مشاركة في العملية الانتخابية، والتصدي لأي محاولات أو إجراءات من قبل قوات العدو لمنعهم من المشاركة في هذه الانتخابات، كإحدى آليات تقرير المصير لشعبنا، وتأكيدًا على استمرار نضاله لبسط السيادة على القدس والتأكيد على عروبتها"، وفق ما جاء في البيان.
ودعت الشعبية المجتمع الدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين في المسائل التي تتعلق بقضايا الشعوب التي تناضل من أجل حريتها، من خلال ترجمة أقواله المنُمقّة والجميلة حول فلسطينية القدس وعروبتها إلى أفعال، لافتةً إلى أن قرارات الشرعية الدولية يتحمل مسئوليات تنفيذها المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لاحترام هذه القرارات التي تُعبر عن إرادتها وتنفيذها، وإن كان المجتمع الدولي عاجزًا عن ذلك فعليه أن يكف عن ممارسة ضغوطه على القيادة الفلسطينية، وأن يتوقف عن ملاحقة النشطاء الفلسطينيين والمدافعين عن حرية شعبهم إكرامًا للوبي الصهيوني في هذا البلد أو ذاك، وفق نص البيان.
وأكدت الشعبية أنها ستستمر بنضالها وتصعيده من أجل إجبار الاحتلال على الجلاء عن الأرض الفلسطينية وممارسة حق الشعب في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفرض سيادته على عموم الأراضي المحتلة.