دعت وزارة التربية والتعليم إلى حماية حقوق أطفالنا الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التحديات الراهنة التي يتعرض لها التعليم في فلسطين كسائر دول العالم، بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت التربية، في بيان صحفي، لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف اليوم الاثنين، الخامس من نيسان من كل عام، أنه بعد مرور عام كامل على كورونا؛ فقد تضاعفت الأعباء في ظل سياسات الاحتلال الهادفة إلى وضع العراقيل أمام أطفال فلسطين، مستهدفاً الطفولة الفلسطينية ومتعديّاً عليها دون اكتراث بمنظومة الحقوق والمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل الدولية.
وجددت التأكيد على توفير الظروف التي تضمن حماية الأطفال والطلبة والدفاع عن حقوقهم، بدعم من معلميهم، والأسرة التربوية، مطالبة المؤسسات والهيئات الدولية بتوفير الحماية العاجلة لأطفال فلسطين، وتحديداً للأطفال الأسرى في معتقلات الاحتلال ممن يواجهون معاناة وظروف اعتقال قاسية وظروفاً صحية فرضها المشهد الكوروني.
وتطرقت الوزارة في بيانها، إلى معاناة أطفالنا في القدس، والأغوار، وفي المناطق المهمشة، والمالح، وفي أحياء سلوان، ومسافر يطا، بسبب محاولات الاحتلال الهادفة إلى هدم المدارس التي تحتضن أطفالنا في تلك المناطق، كما أبقى على عقوبة الحبس المنزلي لأطفال القدس، في الوقت الذي يتغنى فيه العالم بقيم العدل والمساواة .
وتابعت في بيانها: يتزامن احتفال المؤسسات الوطنية والأهلية بهذا اليوم، ببقاء مدارس القدس وقطاع غزة والبلدة القديمة في الخليل والأغوار ومدارس المناطق المسماة "ج" بين فكّي كماشة الاحتلال، والجائحة، حتى أن الاحتلال واصل الحيلولة دون اتخاذ أي خطوات من شأنها تمكين مدارسنا في تلك المناطق تكنولوجيا، فتركيب أبراج البث وزيادة سرعة الانترنت في تلك المناطق من المحظورات، ما يعني أن المعاناة تضاعفت بفعل الجائحة، بعد أن كان الاحتلال ولمّا يزل مستغلاً أي فرصة لحرمان الطلبة والأطفال من وصولهم إلى مؤسساتهم التعليمية في سياسة وخطط مبرمجة تطال الهوية والسيطرة على الوعي.
كما أكدت عزمها، وبدعم حكومي، على مواصلة الجهود كافة، واستثمارها، في سبيل الدفاع عن حقوق الأطفال، وتوفير التعليم النوعي والجيد رغم التحديات الناشئة عن جائحة الكورونا، وسعيها على المضي قدما في تأصيل روح العمل بكل تفان وإخلاص، وتنفيذ برامج ونشاطات لصون كرامة الأطفال وحقوقهم، وتعزيز مرتكزات الدعم النفسي والاجتماعي، وإيصال صوتهم للعالم، مؤكدة أنها ستتواصل مع عديد الجهات؛ لوضعها في صورة ما يعتري أطفال فلسطين من مضايقات.