قال مصدر مقرب من قيادة حركة حماس، اليوم السبت، إن ما يروجه له الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا بشأن وجود محادثات تجري خلف الكواليس حول صفقة تبادل أسرى محتملة قريبًا مجرد "أكاذيب" يتم ترويجها لأسباب سياسية داخلية ولإحداث بلبلة في الأوساط الفلسطينية.
وحذر المصدر في حديث لـ"القدس" من التعامل مع هذه التقارير، ومحاولات الاحتلال عبر بعض الصحفيين والمحللين الذين يعملون لصالح أجهزة الأمن في تل أبيب جس نبض المقاومة، ومحاولة بث الإشاعات بين أهالي الأسرى، للعبث بمعنوياتهم وتناقل تلك الأخبار وكأنها حقيقية، ما يمنح الاحتلال محاولة الوصول لمعلومات عن جنوده بغزة.
وأكد المصدر أن هذه التقارير التي ترد في الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا مجرد أخبار تضليلية، تحمل أهدافًا سياسية في ظل الوضع الداخلي لدى الاحتلال، وكذلك أهداف أمنية تتعلق بالفلسطينيين، إلى جانب محاولتها تهدئة عوائل الجنود الإسرائيليين الذين يواصلون التظاهر للمطالبة بالتحرك تجاه هذه القضية.
وشدد المصدر على أنه لم تجر أي اتصالات جديدة حقيقية، وكل ما دار في العامين الأخيرين وكذلك في الأشهر التي سبقت الأشهر الأربعة الأخيرة من اتصالات أجرتها بعض الأطراف لم ينتج عنها أي تقدم حقيقي ولا حتى خطوة واحدة، بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية التي تكذب على أهالي جنودها، مؤكدًا أن المقاومة مستعدة لصفقة تبادل حقيقية ومشرفة وأكبر من سابقتها، وتضمن تنفيذ شروطها كاملة.
وكان موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، نفى هو الآخر منذ أيام وجود أي اتصالات جديدة بهذا الملف.
وذكر تقرير لمحلل الشؤون العسكرية في موقع صحيفة "معاريف" العبرية تال ليف رام، مساء أمس الجمعة، أن الأسابيع الأخيرة شهدت محادثات غير مباشرة بشأن ملف الأسرى، مشيرًا إلى أن الفجوة كبيرة لكنها باتت تتقلص، وهو ما نفاه المصدر في حديثه لـ"القدس"، مؤكدًا أنه لم تتجدد أي اتصالات في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب التقرير العبري، فإن الجهات الأمنية الإسرائيلية ترى أن التركيز على القضايا الإنسانية لوحدها لن يؤدي إلى حل، وأن على إسرائيل أن تدفع ثمنًا لكنه لن يكون مشابهًا لصفقة شاليط.
