كشف تقرير لمركز دراسات إسرائيلي، أمس الخميس، ما هو أخطر من النووي الإيراني على بلاده.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، مساء أمس الخميس، أن مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، نشر سيناريو دخول بلاده في حرب شاملة على عدة جبهات، أوضح من خلاله أن "البرنامج النووي الإيراني" لا يشكل المعضلة الحقيقية والأساسية لإسرائيل.
وأفاد التقرير الإسرائيلي بأن خطر النووي الإيراني هو مشكلة على المدى القصير، وإنما دخول إسرائيل في حرب مدمرة وشاملة على عدة جبهات، هو الخطر الحقيقي على البلاد في الوقت الراهن والمستقبلي، أيضا ـ على حد وصف التقرير.
وتحت عنوان "لا شيء يبقى على حاله"، جاءت الدراسة المنشورة في مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، وعرضتها الصحيفة، وتبين من خلاله أن الخطر الداهم على إسرائيل والأكثر إلحاحا هو اندلاع حرب في الشمال والشرق على إسرائيل، من العراق وإيران شرقا، وسوريا وحزب الله، شمالا، فضلا عن قطاع غزة، جنوبا.
وبيّن التقرير الإسرائيلي أن الجبهة الداخلية هي الأكثر ضعفا في بلاده، وأن هناك مجموعة من الأهداف المفضلة للهجوم على إسرائيل نفسها، وهي ما يسميها التقرير بـ "أهداف استراتيجية قيمة".
وذكر التقرير أن هذه الأهداف الاستراتيجية التي سيحاول أي مهاجم على إسرائيل استهدافها، هي بطاريات الدفاع الجوي والمصافي في حيفا، ومحطات الكهرباء والإرسال ومنشآت تحلية المياه ومخازن المواد السامة والبنى التحتية للغاز.
ولم يكتف التقرير الإسرائيلي بذلك، بل أضاف إليها أهداف أخرى، ممثلة في استهداف مكتب رئيس الوزراء ومبنى الكنيست ومبنى هيئة الأركان العامة ووحدات مخازن الطوارئ، بل وقواعد عسكرية أيضا، من بينها قواعد سلاح الجو والمطارات والمرافئ البحرية المختلفة.
وشدد التقرير الإسرائيلي على أنه في حال دخول بلاده حرب على جبهات متعددة، وتلقيها الصواريخ والقذائف المختلفة الأنواع والأشكال، من العراق وإيران وسوريا وحزب الله وقطاع غزة، فإن إسرائيل ستصبح في حالة يصعب عليها فيها التعاطي مع هذا التهديد، خاصة في حال نجاح هذه الجبهات في إطلاق مئات الصواريخ دفعة واحدة.