أبو هولي يطالب الأجيال الشابة والإعلاميين توثيق الرواية الفلسطينية من جيل النكبة

الأربعاء 31 مارس 2021 12:42 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي ان الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده سيسقط كل المؤامرات التصفوية التي تستهدف مشروعه التحرري في العودة الى دياره التي هجر منها عام 948 طبقاً لما ورد في القرار 194 .

وأضاف د. أبو هولي خلال كلمته في حفل نظمته اليوم اللجنة الشعبية بمخيم خانيونس احياء للذكرى (45) ليوم الأرض على حدود مخيم خانيونس بحضور ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والوجهاء المخاتير وشخصيات اعتبارية وحشد من أبناء المخيم ان شعبنا الفلسطيني سيدافع عن ارضه ولن يتركها لقطعان المستوطنين لسرقتها ومصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لافتاً ان المعركة مع الاحتلال هي معركة البقاء والثبات على الأرض .

وأشار الى ان ما يجري في التجمعات البدوية والاحياء المقدسية في الشيخ جراح وسلوان والبستان من مصادرة الأراضي واخلاء بيوت المقدسيين بالقوة يعكس عنجهية الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يمارس سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي لفظها المجتمع الدولي منذ عقود .

وقال ان إسرائيلي هي الدولة الوحيدة في الأمم المتحدة التي تمارس التمييز العنصري والتطهير العرقي مما يستوجب على الأمم المتحدة كبح جماح تطرفها العنصري الذي سيدفع بالمنطقة الى حالة عدم الاستقرار .

وأشاد د. أبو هولي بدور اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ودورها في احياء الذاكرة والحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية وتنشئة جيل واع قادر على حماية حقوقه المشروعة في العودة الى دياره واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، واسقاط لمقولة الصھیونیة: "الكبار يموتون والصغار ینسون" .

وطالب د. أبو هولي الأجيال الشابة والإعلاميين توثيق الرواية الفلسطينية من جيل النكبة الذين عايشوا تلك الحقبة، والتفاصيل الدقيقة من لحظة هجمات العصبات الصهيونية، مرورا برحلة الخروج تحت القصف والقتل والنار، حتى الوصول إلى مخيمات اللاجئين.

وتابع ان احياء ذكرى يوم الأرض هي رسالة للمجتمع الدولي بأن شعبنا الفلسطيني لن يسنى حقوقه وسيبقى صامداً على ارضه وان كل الممارسات والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحقه لن تنال من صموده وثباته على ارضه المجبولة بدماء الشهداء .

وشدد بان شعبنا الفلسطيني بعد مرور (45) عاماً على يوم الأرض لن ينسى خير ياسين ، ورجا أبو ريا ، وخضر خلايلة ، وخديجة شواهنة ، وحسن طه ، ورأفت زهيري وغيرهم من الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى العلياء بعد إن رووا بدمائهم أرض فلسطين المغتصبة وسطروا بدمائهم عنوان المرحلة في مواجهة الاستيطان والتهويد .

واكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بموقفها الثابت والمبدئي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194 وبحق شعبنا في دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس ، ولن تقبل المقايضة والمساومة على الحقوق الفلسطينية ولن تقبل بالحلول التي تقفز عما اقرته الشرعية الدولية .

وقال ان إرادة شعبنا وصموده ستنصر على جرافات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدم البيوت وتبتلع الأرض ، مؤكداً على الوحدة الوطنية هي السلاح الوحيد بيد شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال .

واعرب عن امله ان تخرج الانتخابات التشريعية القادمة بنظام سياسي موحد وحكومة وحدة تنهي الانقسام وقادة على مواجهة التحديات التي توجه قضيتنا الوطنية في ظل تكالب المؤامرات عليها لتصفيتها .

وتخلل الحفل فقرات فنية وتراثية ودبكة شعبية والقاء شعر .

اجتماع موسع بمخيم رفح

وعلى صعيد اخر اجتمع د. أبو هولي بمقر اللجنة الشعبية بمخيم رفح مع رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية بالمخيم بحضور الوجهاء والمخاتير ومجلس أولياء الأمور واعلاميين لبحث احتياجات المخيم والمشاكل التي تواجه كما كان على جدول اعمال الاجتماع قضية موظف الأونروا المضرب عن منذ 14 يوماً عبد السلام عوض الله .

كما بحث الاجتماع تقليصات الأونروا لخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وسلبيات النظام الكابونة الموحدة وانعكاسها على الحياة المعيشية في ظل تقليص المساعدات الغذائية .

واستمع د. أبو هولي من رئيس اللجنة عن الدور الذي قامت فيه اللجنة الشعبية في مخيم رفح لمواجهة جائحة كورونا .

كما اطلع على حالة موظف الأونروا عبد السلام عوض الله المضرب عن الطعام، بسبب وقفه عن العمل بعد تدهور صحته ونقله الى المستشفى موضحاً ان دائرة شؤون اللاجئين منذ الوهلة الأولى باشرت اتصالاتها مع اتحاد العاملين في الاونروا ومع عائلة عوض الله ومع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من اجل حل قضيته حلاً عادلاً ومنصفاً له ويصون كرامته

ولفت الى ان هناك مؤشرات إيجابية لبلورة اتفاق ينهي اضرابه والعودة الى عمله .

وأكد د. أبو هولي ان دائرة شؤون اللاجئين ستسخر كل امكانيتها لخدمة اللاجئين في كافة المخيمات ، كما واكد ان الاتصالات لا تزال قائمة مع الاونروا للعدول عن قرار توحيد الكابونة وإلغاء تصنيفات الفقر .

وشدد بان موقف دائرة شؤون اللاجئين واضح واكدنا عليه خلال لقائنا مع المفوض العام للأونروا برفضنا المطلق المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين او بحقوق الموظفين ورواتبهم .

وأشار د. أبو هولي بأن الاونروا تتعرض لمؤامرة تصفيتها وانهاء دورها باعتبارها الشاهد الحي على قضية اللاجئين ولكونها تجسد المسؤولية الأممية تجاه اللاجئين الفلسطينيين .

واكد ان الأزمة المالية التي تعاني منها الاونروا مسيسة ، وهدفها واضح هو تفكيك الاونروا لافتاً الى ان هناك تحركاً على كافة المستويات لحشد الموارد المالية للأونروا وانجاح المؤتمر الدولي للمانحين المزمع عقده في حزيران القادم .

ومن جهته أكد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم رفح م. سميح صقر بأن اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم رفح تعمل جاهدة من أجل صون و حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين بمخيم رفح و تعزز صمودهم و تسهل سبل معيشتهم إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عنوة، و ترسخ حق العودة من خلال الأنشطة و الفعاليات المتواصلة على الأرض.

ورافق د. أبو هولي في جولته لمخيمات جنوب قطاع غزة( مخيم رفح وخانيونس)وفد من دائرة شؤون اللاجئين ضم كل من رامي المدهون مدير عام الاعلام والعلاقات العامة ومسؤول ملف الاونروا ومدير عام المخيمات في مخيمات المحافظات الجنوبية د. عادل منصور ، ومدير مخيمات الجنوب عدنان عزام ومدير دائرة العشائر محمد أبو الريش بدائرة شؤون اللاجئين.