حكومة يمينية بدون نتنياهو... سيناريو مطروح لإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية

الثلاثاء 30 مارس 2021 08:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حكومة يمينية بدون نتنياهو... سيناريو مطروح لإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية



القدس المحتلة / سما /

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عرضا طرحه مقربون منه يتنازل بموجبه عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ويترشح لمنصب رئيس الدولة، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية وتشكيل حكومة لليكود والأحزاب الحريدية واليمينية، بما في ذلك تلك التي تحسب على المعسكر المناوئ لنتنياهو.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين، مشددة على أن نتنياهو يفضل الاستمرار في الترشح لمصب رئيس الحكومة الإسرائيلية كزعيم لحزب الليكود، فيما أشارت القناة إلى سيناريو محتمل لتشكيل الحكومة يستبعد نتنياهو ويضم الأحزاب الحريدية و"الصهيونية الدينية" و"يمينا" و"تيكفا حداشا" و"كاحول لافان" وربما "يش عتيد".

وذكرت القناة أن نفتالي بينيت، وجدعون ساعر، وبني غانتس يقودون تحركات بهذا الاتجاه. وأشارت إلى إمكانية مشاركة يائير لبيد في هذه الحكومة معتبرة أنه "على الرغم من مشاركة لبيد المحتملة، سيكون من الصعب تعريف مثل هذه الحكومة على أنها حكومة يسارية".

وأشارت القناة إلى أن رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، يعرقل عملية التقدم في اتجاه تشكيل حكومة يمينية بدون الليكود، على الرغم من أن رئيس "ديغل هتوراه" موشيه غفني، الذي يشكل مع حزب "أغودات يسرائيل"، الذي يرأسه الوزير يعقوب ليتسمان، كتلة "يهدوت هتوراه"، أكثر انفتاحًا على الفكرة، علما بأن الأخير أعلن مساء الإثنين، في حديث لناشطي "يهدوت هتوراه" أن "‘أغودات يسرائيل‘ على الأقل ستدعم ترشيح نتنياهو لمنصب رئاسة الحكومة كما وعدنا ناخبينا قبل الانتخابات".

من جانبها، ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن ساعر – الذي عزز من تنسقه مع بينيت في أعقاب صدور نتائج الانتخابات الحالية، وتذيله القوى النيابية بـ6 أعضاء كنيست فقط، سيشارك في حكومة يترأسها لبيد بشرط انضمام بينيت إلى هذه الحكومة وإلا فإنه يعتبر حكومة كهذه "حكومة يسارية".

وبحسب القناة الرسمية الإسرائيلية، فإن رئيس حزب "كاحول لافان"، غانتس، دعا لبيد إلى اجتماع رباعي يضمهما وساعر وبينيت، لفحص إمكانية تشكيل حكومة تنهي حكم نتنياهو، ونقلت القناة عن مقرب من غانتس قوله إن "الأخير على دراية بأن لبيد سيمتنع عن المشاركة في اجتماع كهذا، غير أنه وجه الدعوة لاقتناعه أن هذه هي الخطوة الصائبة".

يأتي ذلك وسط اتساع الهوة بين بينيت ولبيد، حيث يرى الاثنان أنهما الأجدر برئاسة حكومة تستبدل حكم نتنياهو، إذ يعتقد المسؤولون في "يش عتيد" أن بينيت غير صالح لترأس الحكومة لاقتصار قوته البرلمانية على 7 مقاعد، في حين يؤكد المقربون من بينيت أنه لا ينوي الانتقال إلى "المعسكر الآخر إلا إذا ضمن أن يكون على رأس الحكومة المقبلة".

هذا وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، يعتزم نقل التفويض إلى الكنيست لمحاولة توافق أغلبية الأعضاء على شخصية برلمانية لتشكيل الحكومة في حال فشل الشخص الأول الذي سيكلفه بالمهمة، وعدم نقل التفويض إلى شخصية ثانية من قبله يمنحه خلالها مدة 28 يوما لتشكيل الحكومة.

وخلال المداولات التي تنطلق يوم الإثنين المقبل مع مندوبي الكتل البرلمانية، يعتزم ريفلين استطلاع رأي الكتل وفحص مرشحها المفضل الأول والثاني لرئاسة الحكومة، ومحاولة ترجيح كفة أحد الشخصين، وفقا لقدرته على خوض المفاوضات الائتلافية وحظوظه الأوفر لتشكيل الحكومة.

الطريق إلى الحكومة الإسرائيلية أو إلى الانتخابات الخامسة تمر بهذه المحطات:

31 آذار/ مارس: الإعلان عن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات.
5 نيسان/ أبريل: بدء مشاورات الرئيس الإسرائيلي مع الكتل البرلمانية.
7 نيسان/ أبريل: إسناد مهمة تشكيل الحكومة لعضو الكنيست الأوفر حظا.
5 أيار/ مايو: انتهاء المهلة القانونية الأولى للمكلف بتشكيل الحكومة.
إذا فشل المكلف بتشكيل الحكومة، يحق للرئيس الإسرائيلي تمديد المهلة مدة 14 يوما تنتهي في 19 أيار/ مايو
إذا فشل المكلف مجددا بالتوصل إلى اتفاق ائتلافي، يحق للرئيس عقد جولة مشاورات لمدة 3 أيام، يُعلن بعدها عن إسناد مهمة تشكيل الحكومة لمرشح ثان يحصل على مهلة 28 يوما غير قابلة للتمديد.
إذا فشل المكلف الثاني بالمهمة، يحق لأغلبية أعضاء الكنيست مطالبة الرئيس خطيا بتكليف عضو كنيست آخر بمهمة تشكيل الحكومة، في غضون يومين، ويمنح المكلف مهلة تصل إلى 14 يومًا غير قابلة للتمديد.
وإذا لم تشكل حكومة في نهاية كل هذه المراحل، يحل الكنيست نفسه ويتم الإعلان عن انتخابات خامسة من المرجح أن تُجرى في آب/ أغسطس المقبل.