أثار مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي غضبا عارما بين الأردنيين، لما يبدو أنه مشروع تطبيعي يستهدف نساء أردنيات وإسرائيليات، وذلك بدعم من حكومة الاحتلال.
ويظهر الفيديو الذي دعمته صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، قبل حذفه بعد نحو 24 ساعة، تركيزا على مشروع تحت مسمى “يسلمو إيديك”، يدعم الحرفيات من الطرفين، حيث وصلت مجموعة من الإسرائيليات إلى منطقة غور الصافي جنوبي الأردن، وأمضين فترة معايشة برفقة نساء من أهل المنطقة، في مقابل زيارة أخرى قامت بها أردنيات إلى مناطق الاحتلال.
وعلّقت صفحة “إسرائيل بالعربية”: “عندما تقابل أشخاصا من بلد مختلف وعقلية مختلفة، إنك تفهم أننا جميعا متشابهون. نحن نفس الأشخاص ولدينا نفس الأحلام”.
وأضافت الصفحة: “مشروع تعارف (يسلمو ايديك) بين نساء أردنيات وإسرائيليات تم نسجه حول الفن وزيادة الدخل ولم يخلُ من تردد في البداية لكن الطرفين أصبحا كالعائلة في نهاية المطاف”.
وظهرت في الفيديو مستوطنة إسرائيلية تدعى هاجار بارعام قالت إنها المسؤولة عن مشروع “يسلمو إيديك”، وأن الهدف منه جمع نساء من وادي عربة بطرفيه (المحتل، والأردني)، بهدف دعم مشاريع حرفية يدوية.
وأكدت نساء أردنيات شاركن في البرنامج، أن المشروع منحهن فرصة لتطوير أعمالهن الحرفية (نسيج صوف، وتحف، وغير ذلك)، كما قامت بعضهن بتدريب الإسرائيليات على العمل.
رواد مواقع التواصل تساءلوا عن رقابة الحكومة الأردنية للنشاطات الإسرائيلية التي تنشط في مناطق تعاني من الفقر والظروف الصعبة، مستهجنين السماح بتلك النشاطات، سيما وأن القانون يحظر على أية جهة أجنبية أو أشخاص أجانب ممارسة نشاطاتهم إلا بموجب تصاريح رسمية وتحت رقابة حكومية.