خصص مجلس الوزراء كامل جلسته، اليوم الإثنين، التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، لمناقشة الموازنة الجديدة وسبل تخفيض العجز فيها عبر اعتماد سياسات لترشيد الإنفاق، ودمج المؤسسات.
وحث مجلس الوزراء، الدول الشقيقة والصديقة على تقديم الدعم لمعالجة العجز في الموازنة، وأشار إلى أنه سيتم إقرار الموازنة بقراءتها النهائية في جلسة الأسبوع المقبل.
واستمع المجلس إلى تقرير من اللجنة المكلفة بمناقشة المطالب التي تقدمت بها نقابة المهندسين، حيث أعرب عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي سادت المناقشات، مؤكدا أهمية استكمال الحوار.
وأقر مجلس الوزراء بدء التوقيت الصيفي في دولة فلسطين، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة/ السبت الموافق 27-3-2021.
وكان رئيس الوزراء أهاب، بمستهل الجلسة الأسبوعية التي عقدت برام الله عبر تقنية الاتصال عن بعد، بالمواطنين مضاعفة الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي واحترام الإجراءات التي أعلنتها الحكومة للوقاية وللحد من انتشار فيروس "كورونا"، رغم إطلاق حملة التطعيم ضد فيروس "كورونا" أمس.
وقال إن الإجراءات المعلنة قد تم اتخاذها بالتشاور مع لجنة الطوارئ، ومجلس الوزراء، والمحافظين، والأجهزة الأمنية، مؤكدا أن التطعيم مهم، ولكن الالتزام بالإجراءات مهم أيضاً.
وحيّا رئيس الوزراء المواطنين المدافعين عن أرضهم في مواجهة الاستيطان، فيما قدم التعازي لعائلة الشهيد عاطف حنايشة الذي قضى برصاص الاحتلال وهو يدافع عن أرضه في بيت دجن، شرق نابلس، حيث وجه التحية لأهلها وللمواطنين في كل مناطق الدفاع عن الأرض في مواجهة المستعمرين.
وفيما يتعلق بمشروع الدفع الإلكتروني الذي تعتزم الحكومة إطلاقه خلال الأشهر المقبلة، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل من أجل التحول الرقمي، حيث يتابع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر مع شركات الاتصالات تخفيض الأسعار، بما يتيح استخدام خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما هو أرخص وأسرع وأكثر جودة، معربا عن أمله أن يكون هذا التخفيض ملموساً لدى المواطنين، ويعكس نفسه بشكل إيجابي.
وعن انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها غدا الثلاثاء، قال رئيس الوزراء: "نعتبر هذه الانتخابات شأنا داخليا، إلا أن كل حملاتهم الانتخابية كانت على حساب أرضنا وشعبنا، والأحزاب تتنافس على ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني، وعليه ندين هذه الحملات المسعورة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، ونطالب العالم بأن يتحرك لوقف كل هذه الانتهاكات".
وأدان رئيس الوزراء ما تعرض له وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي والوفد المرافق له من مضايقات عقب عودته من لقاء المدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مؤكدا أن هذا الترهيب لن يمنع العدالة من أخذ مجراها.
وقال رئيس الوزراء إن الخصومات الإسرائيلية على أموال المقاصة ارتفعت من 41 مليون شيقل كانت متعلقة برواتب الأسرى، لتصبح 52 مليونا شهريا، بعد إضافة رواتب الشهداء والجرحى.
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله بعودة المساعدات العربية والدولية بما فيها الأميركية، وذلك لمواجهة العجز في موازنة العام 2021 والذي يصل إلى مليار و200 مليون دولار.