استطلاع إسرائيلي: انتقال مؤيدي حل الدولتين من اليسار إلى ساعر وليبرمان

الخميس 18 مارس 2021 09:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
استطلاع إسرائيلي: انتقال مؤيدي حل الدولتين من اليسار إلى ساعر وليبرمان



القدس المحتلة /سما/

هآرتس - بقلم: يونتان ليس    "أعلن رئيس “ميرتس”، نيتسان هوروفيتس، أمس بأن حزبه سيوصي بإلقاء مهمة تشكيل الحكومة القادمة على رئيس “يوجد مستقبل”، يئير لبيد. و”ميرتس” هو الحزب الأول في كتلة الوسط – يسار الذي يعلن عن دعمه للبيد. في الوقت الذي لم يعلن فيه لبيد نفسه ترشيحه لرئاسة الحكومة. ورفضت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، ورئيس “أزرق أبيض” بني غانتس، مؤخراً التعهد بالتوصية به بعد الانتخابات.

في إجابته على أسئلة متصفحين في موقع “واي نت”، قال هوروفيتس: “أرى لبيد رئيساً للحزب الأكبر في الكتلة وصاحب الفرصة الأكبر لتشكيل الحكومة. وسنكون جزءاً من حكومته”. وحسب أقواله، سيطالب في هذه الحكومة بوزارة التربية والتعليم. قدر هوروفيتس بأنه إذا لم يتمكن نتنياهو من تشكيل الائتلاف فسيكون لـ”ميرتس” دور مهم في تشكيل الحكومة القادمة. “نريد حكومة تكون نواتها أحزاب اليسار – وسط”، وأضاف: “نفهم أن هذا غير كاف، ولا نستبعد ضم أحزاب هي في الطرف الثاني. الاختيار بين حكومة برئاسة بيبي مع الأصوليين ومؤيدي كهانا أو حكومة مختلفة، هو اختيار غير بسيط”.

يلاحظ “ميرتس” وحزب العمل انتقال الكثير من المصوتين لحزب “يوجد مستقبل” بهدف تعزيز الحزب، الذي يبدو كالحزب الأكبر في كتلة الوسط – يسار. يبدو أن إعلان الدعم من هوروفيتس للبيد استهدف جذب ناخبين كهؤلاء مرة أخرى إلى حزبه. رئيس الحكومة ورئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، كرر عرض لبيد منافساً له على رئاسة الحكومة في محاولة لتصوير الانتخابات كصراع بين اليمين واليسار، وإضعاف حزبي “يمينا” و”أمل جديد”، اللذين يخشى مصوتوهما من احتمالية تشكيل حكومة برئاسة لبيد. ولهذا السبب لم يعلن رئيس “يوجد مستقبل” حتى الآن منافسته على المنصب، وأيضاً خوفاً من أن ينتج هذا الأمر طوفاناً ويؤدي إلى عدم اجتياز أحد الأحزاب في اليسار – وسط نسبة الحسم.

خلال ذلك، ومن استطلاع أجراه معهد “مدغام” لصالح مبادرة جنيف، يتبين أن كثيرين ممن ينوون التصويت لأحزاب اليمين يتماهون مع مواقف الوسط – يسار، لكنهم يريدون استبدال نتنياهو. وحسب الاستطلاع، فإن 53 في المئة من مصوتي “إسرائيل بيتنا”، و44 في المئة من مصوتي “أمل جديد” يؤيدون حل الدولتين. من بين مصوتي حزب “يمينا” فضل 23 في المئة هذا الحل على حل دولة واحدة يتم فيها إعطاء الفلسطينيين حقوقاً متساوية، ونسبة تأييد هذه الفكرة في أوساط مصوتي الليكود هي الثلث تقريباً. وقال 75 في المئة من المستطلعين إن القضية الإسرائيلية – الفلسطينية تشكل اعتباراً ثانوياً في تصويتهم، أو أنها لا تعتبر أحد هذه الاعتبارات. و55 في المئة منهم قالوا إن الموضوع الأهم بالنسبة لهم في الانتخابات هو استبدال نظام الحكم. وفي أوساط مصوتي “أمل جديد” و”إسرائيل بيتنا”، اللذين يقودان معارضة نتنياهو من اليمين، تقترب النسبة من 70 في المئة. وكما تستنتج مبادرة جنيف من هذه النتائج أنه رغم توقع الاستطلاعات لأحزاب الوسط – يسار نحو 30 مقعداً فقط مقابل 45 في الكنيست السابقة، إلا أن جمهور إسرائيل لم يتوجه نحو اليمين، وما زال معظمه يؤيد مواقف حمائمية في المسألة السياسية.