قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن سلطات الاحتلال استهدفت 265 منشأة فلسطينية بعمليات الهدم والمصادرة والإخلاء والاستيلاء خلال الشهر الماضي.
جاء ذلك في المرصد الشهري الذي أصدره مركز "شمس" لشهر شباط 2021 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخلاء والاستيلاء، لمباني الفلسطينيين، سواء السكنية منها أو الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية.
واستند التقرير الرصدي إلى منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز "شمس"، الذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/ 2/ 2021- 28/ 2/ 2021 في كافة محافظات الضفة الغربية.
ووفقاً لمركز "شمس"، استهدفت قوات الاحتلال خلال شهر شباط (265) منشأة يملكها فلسطينيون، سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
وتركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم، والتي طالت (194) منشأة (9) منها تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، فيما صادرت قوات الاحتلال واستولت على منشأة واحدة في قرية أم الخير الواقعة شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، وهي خيمة تعود ملكيتها لعائلة الهذالين.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (65) منشأة معظمها سكنية، بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء، إضافة إلى أُخرى تجارية وزراعية وحظائر للماشية.
وفيما يخص عمليات الإخلاء، فقد سلمت سلطات الاحتلال محامي عائلات حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي البلدة القديمة بالقدس قراراً من محكمة الصلح الإسرائيلية، يقضي بإخلاء بناية سكنية تعود للمواطن يونس شحادة وأبنائه لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، وهي بناية سكنية مكونة من 5 شقق يقطنها نحو 22 فرداً.
وفي سياسة الاحتلال بالتضييق على المواطنين في الأغوار الشمالية، تسببت قوات الاحتلال أثناء قيامها بأعمال التدريب في منطقة خلة اجميع في الأغوار الشمالية، باحتراق خيمة بشكل كامل بمحتوياتها تعود ملكيتها للمواطن فايز محمد صبيح.
وركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر بيوتاً وغرفاً سكنية (69) منشأة، حظائر وبركسات ماشية (62) منشأة، مساكن خيام (57) منشأة، بسطات خضار (52) منشأة، مساكن بركسات (4) منشآت، مساكن كرافانات (2) منشأة، منشآت تجارية (3) منشأة، وغرفة زراعية واحدة، و (2) عرائش زراعية، و (7) آبار مياه، وملعب، و(2) جدران استنادية، ومنشأة سياحية وخزان مياه ووحدة صحية.
فيما ركز المؤشر الثاني على التوزيع الجغرافي للانتهاكات رصداً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة طوباس بواقع (104) منشأة تم هدمها، تليها محافظة جنين بواقع (52) منشأة، ومن ثم محافظة القدس (17) منشآت تم هدمها.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات (65) إخطاراً في مناطق مختلفة.
وتشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظات نابلس وسلفيت والخليل كأعلى ثلاث محافظات تم إخطار السكان فيها بالهدم أو الإخلاء أو المصادرة.
وركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها (184) شخصاً على الأقل، من بينهم عدد كبير من الأطفال بلغ (78) طفلا، و(7) نساء، وهي الفئات التي تكون معاناتها أكبر في هذه الحالات.
أما المؤشر الرابع، فقد ركز على الحجج التي تستخدمها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة، فقد بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق) (C) 142) منشأة من أصل (194) منشأة تم هدمها، و(51) منشأة تم استهدافها بحجة حجة قربها من حواجز الاحتلال أو جدار الفصل العنصري.
أما فيما يتعلق بالإخطارات والمصادرة فكانت جميعها بدعوى عدم الترخيص والبناء في مناطق (c)، وعمليات الإخلاء فكانت بحجة إخلائها لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.
واستعرض المؤشر الأخير عمليات الهدم الذاتي والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منازلهم ومنشآتهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، وخلال شهر شباط بلغ عدد المنشآت التي أجبر الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (9) منشآت من أصل (194) منشأة، (7) منها في محافظة القدس، وواحدة في محافظة الخليل، وأخرى في محافظة بيت لحم، (3) منها منازل و(3) حظائر للماشية، وخيمة سكنية واحدة، وغرفة سكنية واحدة، ومنشأة تجارية واحدة، وجميعها بحجة عدم الترخيص.
فقد أجبرت سلطات الاحتلال المواطن جهاد عوض الله في حي شعفاط بمدينة القدس، على القيام بنفسه بهدم منزله المكون من شقتين في طابقين، تبلغ مساحة كل شقة 120 متراً مربعاً، بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت المواطن معتز خليل في حي راس العمود بمدينة القدس على القيام بنفسه بهدم منزله المكون من طابقين، بحجة عدم الترخيص، وأجبرت عائلة المواطن أبو هدوان في حي سلوان بمدينة القدس على القيام بنفسها بهدم غرفة خارجية لمنزلها مبنية من الحديد والشوادر، وأجبرت المواطن عمر شنران على القيام بنفسه بإزالة خيمته السكنية في منطقة الثعلة الواقعة شرق بلدة يطا، والتي يقطنها مع أفراد عائلته البالغ عددهم 13 فرداً.
وأجبرت سلطات الاحتلال المواطن عمر صيام على القيام بنفسه بهدم بركسين لتربية المواشي في حي سلوان بمدينة القدس، وأجبرت المواطن سليمان أحمد الوحش على القيام بنفسه بهدم حظيرة لتربية المواشي في قرية الفريديس في بيت لحم، تبلغ مساحتها 60 متراً مربعاً، بحجة عدم الترخيص.
كما أجبرت المواطن إحسان أبو السعود على القيام بنفسه بهدم منشأة تجارية (ورشة لتصليح المركبات) في حي رأس العمود بمدينة القدس، مساحتها 120 متراً مربعاً ومبنية منذ 17 عاماً، بذريعة عدم الترخيص.