تعاون إماراتي مصري لتطوير منظومة تعليم رقمي يتجاوز تحديات الجغرافيا

الأربعاء 17 مارس 2021 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
تعاون إماراتي مصري لتطوير منظومة تعليم رقمي يتجاوز تحديات الجغرافيا



القاهرة / وكالات /

أعلنت الإمارات تعاونها مع مصر لدعم مبادرة "المدرسة الرقمية"، أول مدرسة رقمية عربية متكاملة هادفة لتوفير التعليم الرقمي للطلاب، باستخدام الحلول الرقمية وتطبيقات التكنولوجيا الذكية. وبحث عمر العلماء وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل بالإمارات مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، تنسيق الجهود المشتركة لدعم مبادرة "المدرسة الرقمية".

وقال العلماء ، في بيان اليوم الاربعاء إن تحدي جائحة كورونا أتاح الفرصة لاختبار الحلول الرقمية في مختلف القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، وساعد الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية على تسريع تصميم وتطبيق حلول تعليمية رقمية ناجحة تواكب التغيرات. وأشار إلى أهمية التعاون والشراكات الإقليمية والعالمية، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعلم الرقمي لتحقيق أهداف المدرسة الرقمية، من خلال توفير أدوات التعليم عن بُعد بطرق ذكية ومرنة للطلاب من كل المستويات التعليمية ولكل المراحل الدراسية، مع التركيز على الفئات الأكثر حاجة، بما يحقق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  في توفير فرص التعلّم للجميع.

وأشاد بتجربة وزارة التربية والتعليم بمصر في إتاحة خيارات التعلم الرقمي والذاتي والمستمر والتعلم عن بعد لملايين الطلبة، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة منها في إثراء محتوى ومنظومة مبادرة "المدرسة الرقمية".

من جهته، قال شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية: "سعداء بالتعاون الكامل مع مشروع المدرسة الرقمية وأشقائنا في دولة الإمارات المتحدة عن طريق التكامل بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال التعلم الرقمي ما يؤسس لمنظومة عربية عالمية متميزة للتعلم في القرن الحادي والعشرين". واستعرض المشاركون في اللقاء أبرز آليات المساهمة في مبادرة المدرسة الرقمية، ودعم أهدافها وإثراء المحتوى الذي تقدمه، في ظل صعود خيارات التعلم الرقمي والتعّلم عن بُعد وتسارع تبنّيها حول العالم كحلول مبتكرة.

وأكد الجانبان أهمية التعاون في برامج التعليم الرقمي التي تطبقها المدرسة الرقمية لإحداث فارق في توفير تعليم رقمي نوعي على المستويين الإقليمي والدولي لأكثر من مليون متعلم خلال السنوات الخمس الأولى من المبادرة، خاصة في المجتمعات المحتاجة ومخيمات اللاجئين. وناقش الطرفان تبادل الخبرات ضمن "تحالف مستقبل التعليم الرقمي"، الذي يدعم مبادرة "المدرسة الرقمية" ويوحّد جهود تطوير مستقبل أنظمة التعليم الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، بهدف توفير فرص تعليمية مستقبلية متساوية للطلبة باستخدام التكنولوجيا وحلولها.

كما بحث اللقاء التعاون في وضع معايير معتمدة للتعلم الرقمي وتطوير المحتوى التعليمي الرقمي، وتشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق المستمر بين الجانبين، فضلاً عن التعاون في مشاريع تطويرية وتجريبية، مثل "المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية" التي أطلقتها المبادرة مؤخراً في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين، بمشاركة طلاب من المرحلة الابتدائية لتقييم تفاعلهم مع نظام المدرسة الرقمية ومحتواها التعليمي.

وتهدف مبادرة "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي إلى تزويد مليون طالب في المنطقة والعالم، وخاصة في المجتمعات الأقل حظا ومخيمات اللجوء والنزوح، بتعليم رقمي معتمد ومتقدم، لتوفر لهم خلال السنوات الخمس المقبلة مواد ومناهج تعليمية عصرية تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للتكيف مع الاحتياجات المختلفة وتسد الفجوة القائمة بين المستويات التعليمية المتباينة للطلبة، وتوفر خيارات جديدة مبتكرة للتعلم والتحصيل المعرفي.