صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار سلطات الاحتلال هدم خربة الميتة بالأغوار الشمالية، وردت الالتماس الذي تقدمت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات إن العليا الإسرائيلية ردت التماسا تقدمت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمس الإثنين، لوقف إخطارات الهدم التي سلمتها قوات الاحتلال قبل حوالي شهر لـ26 عائلة من الخربة.
وفي نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال خربة الميتة بالأغوار الشمالية وأخطرت بإخلاء وهدم جميع العائلات التي تسكن الخربة، فيما قامت ما تسمى "بالإدارة المدنية" بتصوير مساكن المواطنين في خربة الميتة.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، بشكل مضطرد خلال الأعوام الأخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.
وفككت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مساكن في بلدة الزعيم شرق مدينة القدس المحتلة، واستولت على "كونتينر" قرب مفرق البلدة.
وقال مدير بلدية الزعيم محمد أبو زياد للوكالة الرسمية، إن قوات الاحتلال فككت 3 مساكن هي عبارة عن "بركسات" تعود للشقيقين مراد وعمران محمد زرعي، ومحمد عودة السعيدي واستولت عليها بحجة عدم الترخيص
وتعليقا على ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إن "دولة الاحتلال الإسرائيلي تحول الضفة الغربية المحتلة بمدنها وبلداتها إلى مجرد جزر متناثرة في محيط استيطاني، تتصل فيما بينها بطرق يسيطر عليها الاحتلال، ويتحكم في الحركة عليها".
وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن سياسة ومواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واقتحاماته الاستفزازية للضفة الغربية وما يرافقها من تحريض على تعميق الاستيطان ومنح المستوطنين المزيد من جوائز الترضية، تنعكس يوميا وتترجم عبر تصعيد استيطاني ميداني متواصل في طول الضفة الغربية وعرضها.
وأضافت ان الأسابيع الأخيرة قد شهدت تكثيفا واضحا في اعتداءات المستوطنين وجرائمهم بالتزامن مع الموسم الانتخابي في اسرائيل، الذي حول الأرض الفلسطينية المحتلة الى ميادين للتنافس بين أحزاب اليمين المختلفة، وموضوعا لـ"الكرم" الانتخابي على حساب الحقوق الفلسطينية.
وتابعت "من أخطر تلك العمليات ما يجري في المناطق الممتدة من محافظة نابلس وصولا إلى الأغوار الشمالية، بما يتضمنه ذلك من حرب استيطانية مفتوحة على جميع الأراضي الفلسطينية الواقعة في تلك المناطق، والاعتداءات المتكررة بحق ممتلكات المواطنين".
وفي السياق، قالت الوزارة إن عمليات توسيع وتعميق الاستيطان في الضفة الغربية تتزامن مع عمليات هدم واسعة النطاق وممنهجة تقوم بها قوات الاحتلال للمنازل والمنشآت الفلسطينية سواء في القدس المحتلة، أو في المناطق المصنفة ج ، بما فيها الأغوار، في توزيع واضح للأدوار بين الجيش والمستوطنين وجميع أذرع دولة الاحتلال في هجوم استيطاني استعماري واسع النطاق يهدف الى تهويد وأسرلة القدس، والمناطق المصنفة ج ، وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض، لصالح إحلال المستوطنين فيها، بما يؤدي الى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة متصلة جغرافيا، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.