نتنياهو يوضح موقفه من دعم الموحدة لحكومته.. ولهذا السبب تغيب عن المهرجان الانتخابي بعسقلان

الثلاثاء 16 مارس 2021 04:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يوضح موقفه من دعم الموحدة لحكومته.. ولهذا السبب تغيب عن المهرجان الانتخابي بعسقلان



القدس المحتلة /سما/

جدد رئس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعوده بأن الحكومة المستقبلية التي سيشكلها بعد انتخابات الكنيست الـ24 التي ستجري الثلاثاء المقبل، لن تعتمد على دعم القائمة الموحدة، بل وأكد رفضه لفكرة أن تدعم القائمة حكومته أو حتى بالامتناع عن التصويت، وكشف نتنياهو النقاب عن الأسباب التي دفعته للتغيب، مساء الإثنين، عن المهرجان الانتخابي لحزب الليكود في عسقلان (أشكلون).

وردت تصريحات نتنياهو خلال مقابلة له، اليوم الثلاثاء، مع الموقع الإلكتروني "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية على اتهامات هروبه من المهرجان الانتخابي لحزب الليكود في عسقلان خوفا من صواريخ تطلقها المقاومة من غزة، بالقول "لقد تلقيت مكالمة سياسية مهمة للغاية على الهاتف الأحمر، وأجريت المكالمة بعد أن نزلت من السيارة المصفحة، حيث توقفت وتحدثت لمدة 45 دقيقة مع أحد قادة المنطقة".

وأضاف نتنياهو ردا على الادعاء بوجود مخاوف لديه أن تتعرض عسقلان لإطلاق صواريخ خلال تواجده بالمهرجان الانتخابي "لا أريد أن يكون هناك إطلاق صواريخ بسببي أو بسبب أي نشاط وحدث سياسي، لكن ليس هذا هو السبب، لقد تأخرنا كثيرا، أنا أحب عسقلان، وأهتم بأمن وسلامة سكان المنطقة".

وكان من المقرر، أن يحضر نتنياهو مهرجانا انتخابيا لحزب الليكود في المسرح الثقافي في عسقلان الليلة الماضية، لكنه ألغى حضوره في اللحظة الأخيرة، بعد أن انتظره أنصاره في القاعة لأكثر من ساعتين.

وقبيل انعقاد المهرجان الانتخابي في عسقلان بث عبر شبكات التواصل الاجتماعي فيديو لحركة الجهاد الإسلامي تضمن عرض مشاهد لنتنياهو عندما تم تخليصه قبل عام ونصف من مهرجان انتخابي في بلدة أسدود بعد أن دوت صافرات الإنذار، حيث أطلقت صواريخ من قطاع غزة، ووجهت الحركة رسالة لنتنياهو عبر الفيديو جاء فيها "هل نسيت؟".

وردا على سؤال حول تعهده عدم تشكيل حكومة بدعم من القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس، بحال حصل معسكر نتنياهو على 58 أو 59 من أعضاء الكنيست "أتعهد بشكل لا لبس فيه أنه لن يكون هناك شيء من هذا القبيل، ولن أتكل عليهم، ولن أشركهم بالحكومة، ولن أوافق حتى على دعمهم من الخارج، لأنهم مناهضون للصهيونية".

وعما يحدث داخل معسكر اليمين، أوضح نتنياهو أن المكان الطبيعي لرئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، في الحكومة المستقبلية التي سيشكلها الليكود، لكنه أكد بأن على بينيت أن يفهم بأن انضمامه لأي ائتلاف حكومي مستقبلي لن يكون مشروطا باتفاق تناوب على رئاسة الحكومة.

وأعرب نتنياهو عن ازدرائه واستخفافه برئيس حزب "أمل جديد"، جدعون ساعر، كما وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس "يش عتيد"، يائير لابيد، زاعما بأن ساعر ينهار وأن 75% من ناخبه ليسوا متأكدين من أنهم سيصوتون له، مشيرا إلى أن لابيد الذي قد يحصل على 20 إلى 25 مقعدا هو المرشح للتنافس على رئاسة الحكومة، لكنه يخفي ذلك ولا يعترف بأنه ترشح لمنصب رئيس الحكومة.

المشتركة: تصريحات نتنياهو صفعة لمن راهن عليه

وردا على تصريحات نتنياهو، أصدرت القائمة المشتركة بيانان بعنوان "سقط "النهج الجديد" بعد أن رضيَ بالبين ولم يرضَ البين به"

وجاء في بيان المشتركة "لم تُفاجأ القائمة المشتركة من تصريحات نتنياهو الرافضة للاعتماد على أي نائب عربي، حتى بالامتناع".

ولكن هذه التصريحات هي صفعة مدوّية لمن راهن على نتنياهو وسمح له باستغلاله وقدم تنازلات سياسية مهينة، ووضع نفسه تحت رحمة بن چڤير وأحفاد كهانا وغلاة المستوطنين، فرضي بالهم ولم يرض به الهم.

ومهما حاول نتنياهو التلاعب والخداع فعند ساعة الجد تسقط الأقنعة ويسقط معها "النهج الجديد" الذي أصبح محرجًا ومربكًا ومهينًا لكل من لديه ذرٰة كرامة.

المطلوب الآن من أصحاب هذا النهج هو الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، والإعلان أنهم لن يدعموا نتنياهو بأي شكل من الأشكال.

وتعود القائمة المشتركة وتدعو الجماهيرالعربية إلى دعم القائمة المشتركة، الصوت الواقعي والمؤثر الوحيد، الذي يحافظ على الوحدة وينتزع الحقوق بكرامة، بعيدًا عن التذلّل والمساومات، بحسب بيان المشتركة.