الأورومتوسطي: ثلاثة قرارات إسرائيلية خطيرة تهدد بإخلاء وهدم عشرات المنازل بالقدس الشرقية

السبت 13 مارس 2021 07:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأورومتوسطي: ثلاثة قرارات إسرائيلية خطيرة تهدد بإخلاء وهدم عشرات المنازل بالقدس الشرقية



رام الله / سما /

دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تسارع وتيرة القرارات الإسرائيلية، بإخلاء منازل فلسطينية، وعدم تجميد أوامر هدم أخرى، في القدس الشرقية، بما يمهد لتنفيذ خطط إسرائيلية لعملية تدمير وتهجير واسعة ضد السكان، قد ترقى لجريمة التطهير العرقي.
 
يأتي ذلك، في وقت تشرع فيه السلطات الإسرائيلية، إقامة مشاريع استيطانية في قلب التجمعات الفلسطينية شرقي القدس، في تكريس لسياسة التمييز العنصري ضد السكان الفلسطينيين.
 
وأشار الأورومتوسطي في بيان له يوم السبت، إلى قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية، الصادر يوم الخميس الموافق 4 آذار/ مارس2021، برفض استئناف قدمته ثلاث عائلات فلسطينية من حي "الشيخ جراح" في القدس الشرقية المحتلة، ضد قرار محكمة الصلح الإسرائيلية الصادر في 4 أيلول/ سبتمبر 2020، بإخلائهم. وبذلك يدخل القرار حيز التنفيذ بفترة أقصاها شهر آب/ أغسطس 2021، ضد عائلات حماد وداوودي والدجاني المكونة من سبع أسر وتضم 25 فردًا، منهم 8 أطفال.
 
ويأتي هذا القرار، بعد أن ردت المحكمة المركزية الإسرائيلية، يوم 10شباط/ فبراير 2021، استئناف أربع عائلات من حي الشيخ، وهي عائلات: الجاعوني والقاسم واسكافي والكرد، والتي تشمل سبع أسر مكونة من 30 فردًا، منهم 10 أطفال، ضد قرار محكمة الصلح الصادر بحقهم في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
 
كما أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، قرارًا بتفعيل إخلاء عائلة الصباغ المكونة من 5 أسر مكونة 32 شخصًا منهم 10 أطفال.
 
وبذلك، فإن 19 أسرة من 8 عائلات، تضم 78 شخصًا، منهم 28 طفلاً، يبقون مهددين بالتهجير القسري في أية لحظة.
 
وأشار المرصد الأورومتوسطي، إلى أنه في الوقت الذي تصر فيه السلطات الإسرائيلية على قرارات الإخلاء ضد منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، فقد صدقت البلدية على إنشاء موقع يتضمن نصبًا تذكاريًا في الحي لجنود كتيبة في لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي، الذين قُتلوا خلال احتلال القدس في العام 1967.
 
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المخطط يشمل بناء نقاط مراقبة ومدرج صغير، في الوقت الذي يعاني فيه سكان الحي الفلسطينيين من نقص في المؤسسات العامة والمساحات المفتوحة.
 
ويمول مشروع "الصندوق الدائم لإسرائيل"، بتكلفة مليون شيكل إسرائيلي (نحو 300,540 دولار)، وهو يقع في قلب حي الشيخ؛ ما يعني أن عشرات العائلات الفلسطينية في الحي ستواجه دعاوى قضائية تطالبها بإخلاء منازلها، في إطار مخطط استيطاني واسع في الحي، علمًا أن جمعيات استيطانية تدعي وجود ملكية يهودية للحي منذ ما قبل عام 1948.
 
وعبر الأورومتوسطي عن قلقه البالغ من مخططات الهدم التي تستعد لها البلدية في حي "سلوان" الملاصق للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، والتي تضع عشرات منازل الفلسطينيين تحت طائلة التهديد بالهدم في أية لحظة.
 
وأشار الأورومتوسطي إلى قرار البلدية الإسرائيلية في القدس، الذي كشف النقاب عنه يوم الخميس الموافق 11 آذار/ مارس 2021 برفض المخططات الهندسية لحي البستان في بلدة سلوان، وقرار المحكمة عدم تمديد تجميد قرارات هدم منازل الحي.
 
ووفق ما أفاد به "فخري أبو دياب" الناطق باسم لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، فإن البلدية الإسرائيلية، رفضت المخططات الهندسية التي طالبت سابقًا بتقديمها على مدار السنوات الماضية، لوقف هدم الحي.
 
وأكد أن البلدية، تنصلت وألغت الاتفاقيات السابقة مع طواقم المهندسين والمحامين ولجنة الحي بعدم هدم الحي، رغم التزام الأهالي بتقديم المخططات وتطويرها وفتح الشوارع وتخصيص بعض المواقع للبنية التحتية والمرافق العامة مثل المدارس والملاعب.