كشفت القناة 12 العبرية، عن حالة القلق التي تسود أروقة الأجهزة الأمنية والسياسية في "إسرائيل" من تطور الإمكانيات الإيرانية والتي تجسدت خلال عمل الفصائل التابعة لها في اليمن والعراق وسوريا.
وذكر "شاي ليفي" مراسل القناة العبرية في تقرير، قصف القواعد الأمريكية في العراق عام 2020 في إطار الرد على مقتل قاسم سليماني وفشل الجيش الأمريكي من اعتراضها رغم الاستعدادات المسبقة والإمكانيات العالية، عدا عن الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد السعودية.
وأشار ليفي إلى أن إيران تمتلك القدرة على توجيه عدة ضربات وفي آن واحد وهو ما يعقد عمل منظومات الدفاع الجوي ويضعها أمامها تحديات كثيرة تتمحور حول كيفية حماية أنفسها أولا من الهجمات والقدرة على الرد واعتراض التهديدات الصاروخية وذلك بناء على فرضية العمل التي تبناها الجيش والتي تشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي ستكون هدفا رئيسيا للهجمات الإيرانية وللفصائل التابعة لها، وذلك باستخدام منظومات هجومية متطورة كصاروخ صمد 3 الذي يصل مداه 1700 كم، عدا عن الطائرات المسيرة والطائرة المسيرة "قاصف واحد" التي تمتلك القدرة على الطيران بارتفاعات منخفضة وكشف الهدف ثم الارتفاع والانقضاض عليها من مسافة 15/20م، بالإضافة إلى امتلاكها قدرات إطلاق طائرات مسيرة انتحارية من منصات متنقلة أهمها آليات بحرية ما يزيد من مداها إلى 1000 كم ويزيد من فعاليتها في إصابة الهدف.
واعترف ضابط احتياط في سلاح الجو بأن الاستخبارات "الإسرائيلية" تراقب تطور الإمكانيات التكنولوجية الإيرانية وما تشكله من تعقيدات امام منظومات الدفاع الجوي إذ أنها تتطلب توفير حلول متعددة للتعامل مع كل تهديد بشكل يختلف عن الآخر وفي آن واحد، مشيرا إلى أن امتلاك إيران قدرات لجمع المعلومات وأخرى هجومية يزيد من حجم التهديدات وخطورتها.
وعلى ضوء ذلك، أوعز قائد سلاح الجو "عميكام نوركين"، بعقد ورش عمل وجلسات تقدير موقف لتحسين قدرات منظومات الدفاع الجوي ورفع مستوى أدائها ليصل إلى 100% لاسيما وأن امتلاك إيران والفصائل التابعة لها صواريخ موجهة يشكل خطر حقيقي على المنشآت الاستراتيجية والحيوية في "إسرائيل" أهمها حقول الغاز ومنشآت البني التحتية.