أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الشعب الفلسطيني بتضحياته وجراحاته سيعود إلى أرضه، وسيحرر الضفة المحتلة كما حرر غزة من أيدي الاحتلال الإسرائيلي، شاء من شاء وأبى من أبى.
وقال هنية خلال زيارة لجرحى فلسطين في المشافي التركية، إن الجرحى من أبناء شعبنا تاج على رؤوس أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وأوسمة الشرف ومنارات النصر، مضيفًا أنهم الشهداء الأحياء والشهود الأحياء على مرحلة شعب يريد أن يتحرر من الاحتلال، ومصمم على أن يمضي في الطريق مهما بلغت التضحيات.
وخلال الزيارة التي تأتي في ذكرى يوم الجريح الفلسطيني، جدّد هنية ثقته بأن هزيمة العدو ستكون على أيدي الفلسطينيين العظماء، مشيرًا إلى أن يوم الجريح هو يوم عزة وفخار، وأن آلام الجرحى وجراحاتهم وأطرافهم فيها العزة والإباء والنصر على الاحتلال.
وأشاد بتضحيات وصمود جرحى قطاع غزة خلال جميع محطات التضحية في التاريخ الفلسطيني، قائلًا "هذا الجيش الذي قالوا عنه لا يقهر قهرتموه بجراحكم وأدائكم المشرف في الحروب الثلاثة التي تعرضت لها غزة وفي مسيرات العودة، وأيضًا قبل الحروب وقبل انتصار حماس بإرادة شعبها في صناديق الاقتراع".
وأضاف "لقد دافعتم عن وطن عزيز مبارك مقدس، وقد دافعتم عن بداية الإسراء ونهاية المعراج أرض القدس وفلسطين، ونحن ما زلنا نعيش في ظلال ذكرى الإسراء والمعراج"، لافتًا إلى أنهم "منارات النصر كلما ننظر إليهم نرى كم هي عظمة هذا الشعب المرابط المجاهد"، وأنهم "شهود حضاري على صمود وثبات الشعب الفلسطيني وعنفوان الأمة".
وتقدّم رئيس الحركة بالشكر والتقدير لمؤسسة الأيادي البيضاء التي ترعى الجرحى في تركيا، ولدولة تركيا رئاسة وحكومة وشعبًا التي فتحت أبوابها للجرحى ومشافيها لكي تكرس معنى الأمة الواحدة، وأن فلسطين قضية أمة وليس شعب.
كما شكّر أيضًا إيران وقطر ومصر على ما قدموه وما زالوا لقطاع غزة في سبيل تعزيز صموده وتخفيف المعاناة.