أول تصريح اسرائيلي حول عمليات البحث عن رفات الجاسوس كوهين في سورية

الثلاثاء 09 مارس 2021 07:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
أول تصريح اسرائيلي حول عمليات البحث عن رفات الجاسوس كوهين في سورية



القدس المحتلة / سما /

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن عمليات البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي ألقي القبض عليه في سورية وتم شنقه في دمشق عام 1965، جارية بالفعل في سورية.

جاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة أجراها مع قناة i24news الإسرائيلية باللغة الإنجليزية، تنشر كاملة في وقت لاحق مساء اليوم، في ما يعتبر أنه أول تصريح رسمي إسرائيلي في هذا الشأن.

وقال نتنياهو: "لدينا التزام بإعادة جميع سجنائنا. أما بالنسبة لكوهين، فنحن لا نتوقف عن البحث، واستدرك: "لم أقل إننا نفعل ذلك من خلال روسيا. نحن لا نتوانى عن العمل والجهود مستمرة وآمل أن تؤتي ثمارها. أتمنى أن نحقق نتائج".

ويأتي ذلك في ظل التقارير عن عودة القوات الروسية لنبش مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بحثا عن رفاته. وأفادت القناة بأن النظام السوري سلم "غرضا شخصيا" تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي كوهين، إلى السلطات الروسية.

وادعت القناة، نقلا عن مسؤول في حكومة النظام السوري، أن الروس، بدورهم، سلموا هذا الغرض إلى السلطات الإسرائيلية لفحصه. وأشارت إلى أن "الغرض الشخصي" قد يكون بقايا من ملابس الجاسوس الإسرائيلي أو قصاصات من الوثائق التي تخصه".

وأضافت القناة، نقلا عن مصدرها، أن "سورية وروسيا على خلاف حول الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي".

في حين، قال مصدر روسي مقرب من المخابرات الروسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إن "السوريين قدموا للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين، بؤرة البحث عن الرفات".

وفي الأيام الماضية، تواترت التقارير عن إعادت القوات الروسية نبش مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بضواحي العاصمة السورية دمشق، للبحث عن رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة "السلطان يعقوب" أمام الجيش السوري خلال الحرب على لبنان عام 1982.

وأشارت التقارير التي يعود مصدرها إلى مواقع سورية إلى أن قوات في الجيش الروسي، حاصرت المقبرة في مخيم اليرموك، في شباط/ فبراير الماضي، للبحث عن جنديين إسرائيليين يدعيان تسيفي فلدمان ويهودا كاتس قتلا في معركة السلطان يعقوب - منطقة في البقاع - ضد الجيش السوري إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

يذكر أن موسكو كانت قد أهدت نتنياهو، في نيسان/ أبريل 2019 رفات الجندي الإسرائيلي زخريا باومل، الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب كذلك، وهو من الأوراق التي وظفها نتنياهو في حملته الانتخابية في أيلول/ سبتمبر 2019.

ومع رفات باومل سلمت روسيا إسرائيل ما لا يقل عن 10 أشخاص مجهولي الهوية بعد عملية، وخلص أطباء الطب الشرعي في معهد "أبو كبير" أن أيا منهم لم يكن فلدمان أو كاتس.