توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا في الداخل المحتل وخصوصاً في مدينة أم الفحم، على مشاركتهم الواسعة في تظاهرة الغضب الجماهيرية الكبرى احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة، وتواطؤه في انتشار الجريمة المنظمة بالداخل المحتل، وهجمته وقمعه المتواصل للمتظاهرين.
وأكدت الجبهة أن التحام شعبنا في الداخل المحتل اليوم الجمعة في هذه التظاهرة الضخمة تحت رايات العلم الفلسطيني لهو دليل قاطع وواضح على تمسكهم بالهوية الوطنية، وبوحدة شعبنا في كل الساحات.
وشددت الجبهة أن وحدة الجماهير الفلسطينية التي تجلت اليوم في شوارع مدينة أم الفحم وشاهدها العالم كله تؤكد أنها الضمانة الأكيدة لحفظ منجزات الهبات الجماهيرية المتواصلة والقضاء على انتشار الجريمة المنظمة التي يشعلها العدو الصهيوني، مشددة أن هذه الإرادة هي التي أفشلت في السابق مخططات المجرمين مائير كاهانا وباروخ مارزل لتهجير وتشريد أبناء مدينة أم الفحم، وهي نفسها التي قادت إضراب عام 1976 احتجاجاً على سياسات نهب الأرض والعنصرية والتمييز، وانتفاضة الأقصى عام 2000 التي امتزجت فيها دماء شعبنا من رفح حتى الناقورة في هذه الانتفاضة.
وأضافت الجبهة أن جماهير شعبنا أثبتت اليوم أن الحقوق لا تُستجدى من الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني، بل تنتزع بالقوة والنضال المستمر.
ودعت الجبهة إلى مواصلة العمل لتوسيع الحراك الجماهيري والقطاعات المشاركة فيه على امتداد الداخل المحتل وأن يكون على رأس أولوياته مقاطعة المشاركة في مؤسسات الاحتلال، داعية في الوقت ذاته إلى دعم وإسناد هذا الحراك من كل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، ومن شعوب أمتنا العربية واحرار العالم.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن السواعد التي تتحدى شرطة الاحتلال الصهيوني وأدوات قمعه ستبقى خزان لا ينضب لانتفاضة وثورة شعبنا على امتداد الوطن المحتل حتى تحقيق أهدافه الوطنية بدحر الكيان الصهيوني من كل شبرٍ فيه.